رضوى الشربيني .. صعود سريع وهبوط أسرع

سرعان ما هدأت موجة رضوى الشربيني والتي اجتاحت البلاد في الفترة الأخيرة، في إشارة لأن هناك أفكار فُطر عليها هذا المجتمع، ومن الصعوبة أن تتخلى المجتمعات عن فطرتها.

كانت "الشربيني" قد قادت مجموعة أفكار عكس التيار قليلًا، وهي في الحقيقة ليست أفكار شاذة تمامًا ولكنها خلاف المزاج العام للبيت المصري وإن كانت بها شئ من الصحة، وكانت بعضًل من هذه الأفكار:

سيادة المرأة للمنزل:

وكانت طرح هذه الفكرة من رضوى الشربيني كوصف الماء بالماء،فالمرأة بالغعل هي سيدة بيتها في مصر، تتحكم في الوضع الاقتصادي للمنزل والعلاقات الداخلية من زواج هذا وانفصال ذلك واختيار الكُليات، كان الدكتور مصطفي محمود يقول أن الرجل في مصر كالأسد الميت وفي يد المرأة الريموت المتحكم فيه، إذًا كل ما يكتسبه الرجال مجرد "البرستيج"

المساواة في كل شئ:

في بلد يتحمل فيه الرجل كل ما يخص الأمور المادية (وهذا قانون عرفي حتي وان حدث عكسه فهم السائد) كانت "الشربيني" تطالب المجتمع بمزيد من الحقوق النفسية للمرأة من قِبل الرجل، وفي نفس الوقت لم تلقِ رضوي بالًا بالضغوط الحياتية التي يتعرض لها الرجال يوميًا ما أثر على العلاقة بالفعل ولكن يحفظ للمرأة تقديرها لذلك، فراحت فكرة رضوي اللحظية ولم تعود.

الدلال الزائد "الدلع":

بالطبيعة النسوية فإن الرجال وخاصة الشرقيون وبالذات المصريين منهم فإنهم يتقبلون دلال المرأة الزائد ما يمسى في مجتمعنا "الدلع"، وهو أمر يتحكم فيه مزاج الرجل والمرأة بالتوازي ويختفي حينما يواجهان ما هو أكثر جديه. ولكن حينما طرحت رضوي هذه الفكرة طرحتها كقانون بحد السيف على رقبة الرجال ما أثار سخطهم وتأييد النساء (الشكلي فقط) وليس باقتناع، وهذا التأييد الجارم لأنه شكلي فقط أخذ وقتًا من الزمن ثم ذهب مع أدراج الرياح بلا عودة.. كانت أفكار رضوي صادقة وحالمة ولكنها غير مناسبة لطبيعة المجتمع الشرقي فأختفي أثرها سريعًا ولن يعود على الأقل الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الحل مش في الصفقات».. ماذا قال جوزيه جوميز بعد فوز الزمالك على سموحة؟