كشف مجموعة من العلماء عن علاج جديد ومبتكر، لالتهاب الزائدة الدودية دون الحاجة إلي التدخل الجراحي.
وبعد دراسة استمرت خمس سنوات، تمكن علماء جامعة توركو الفنلندية من علاج الزائدة الدودية الملتهبة ، عن طريق تناول المضادات الحيوية. وأشار العلماء إلى أنه من أصل 256 مريضا خضعوا لعلاج التهاب الزائدة الدودية، تم شفاء 61% منهم بتناول الأدوية فقط دون الخضوع لعملية جراحية.
وتعتمد الطريقة الجديدة التي ابتكرها العلماء، علي إدخال المضادات الحيوية إلي الزائدة الملتهبة، لوقف تطور الالتهاب، ما يساعد كثيرا في تحسن حالة المريض إذا لم تكن هناك تشققات فيها.
وأجرى العلماء دراسة عشوائية خضع لها 530 مريضا تراوحت أعمارهم ما بين 18-60 سنة وخضع 273 منهم لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية الملتهبة، بينما تم 257 من المرضي الآخرين بالمضادات الحيوية لمدة ثلاثة أيام في الوريد، وبعدها تناولوا مضادات حيوية من نوع آخر لمدة أسبوع.
وخضع المرضي لمراقبة الأطباء لمدة خمس سنوات، وتبين أن 70 شخصا منهم فقط، احتاج إلي تدخل جراحي، في السنة التالية، و30 آخرين احتاجوا لتدخل جراحي بعد عدة سنوات.
وأظهرت الدراسة أن 24.4% علاجهم بالمضاداتجروا جعلاجهم بالمضاداتئدة الدودية ، عانوا من الاثار الجانبية بعد الجراحة ، مقابل 6.5% فقط في المرضي الذين تم علاجهم بالمضادات الحيوية.
وبينت نتائج الدراسة أن مرحلة استعادة الحالة الصحية بعد العلاج للذين استخدموا المضادات الحيوية كانت أقل بـ 11 يوما مقارنة بمن خضعوا للعمليات الجراحية.
وخلصت الدراسة إلي أنه يمكن معالجة التهاب الزائدة الدودية بالمضادات الحيوية، مع الأخذ بالاعتبار احتمال حصول أعراض جانبية تتطلب إجراء عملية جراحية فورية، كما حصل مع بعض المشتركين في العملية.