أصدرت سوريا، اليوم الثلاثاء، أول تعليق رسمي على القصف الإيراني، الذي استهدف مواقع في منطقة البوكمال، قبل يومين.
وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن الصواريخ الإيرانية على البوكمال تأتي في إطار مكافحة الإرهاب.
وأشاد المعلم بالضربات الإيرانية في البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، مضيفا:"الصواريخ الإيرانية التي استهدفت عناصر داعش في البوكمال تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، كما أن التعاون مع إيران شرعي وينسجم مع سيادة سوريا".
كما ذكر الوزير أن الفصل الأخير من الحرب السورية يشمل تحرير إدلب وأرياف حلب الشمالية الشرقية وصولا إلى منبج وشرق الفرات، مؤكدا أن سوريا هي التي ستكتب الفصل الأخير في الحرب على الإرهاب، وذلك بحسب ما نقلت عنه قناة "الميادين".
وأضاف: "الهدف من العدوان الرباعي على اللاذقية إطالة أمد الأزمة لتستوعب إسرائيل الانتصارات التي حققها الجيش السوري بمساعدة حلفائه في تحرير أكثر من تسعين% من الأراضي السورية".
كما أكد المعلم أن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت بنجاح فائق للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت أكثر من ثلثيها، معربا عن ثقته بقدرة سوريا على حماية أجوائها من العدوان الإسرائيلي وغيره.
وبشأن منظومة صواريخ "إس 300"، أعرب المعلم عن ثقة بلاده بالتأكيدات الروسية أن سماء سوريا ستكون محمية للدفاع عنها بموجب ذلك.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، أمس الاثنين، استهدافه جماعات إرهابية في شرق الفرات بسوريا بصواريخ باليستية، وذلك "انتقاما لهجوم الأهواز الذي ضرب إيران الأسبوع الماضي خلال العرض العسكري".
وأشار الحرس الثوري الإيراني في بيانه أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح قياديين وعناصر في تلك المجموعات الإرهابية. وذكر الحرس الثوري أن الصواريخ التي أطلقت اليوم في الهجوم، باليستية "أرض-أرض" من طراز "ذو الفقار" مداها 700 كم و"قيام" مداها 800 كم.