يحتفل العالم بعد يومين بالذكرى الرابعة والعشرين لليوم العالمى للمعلم، نظرًا لدوره المؤثر والكبير فى كافة المجتمعات، وللتأكيد على دعم المجتمع له للحفاظ على الأجيال القادمة وإعدادهم بشكل ملائم يحقق التنمية والرخاء للمجتمع، وبدأ الاحتفال بهذه الذكرى منذ عام 1994.
وبالنظر إلى أعداد المعلمين فى مصر؛ نجد أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أعلن عن وجود مليون و23 ألف و833 معلم بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى مصر بنهاية العام الدراسى (2017/ 2018)، فى حين أن نسبة المعلمات الإناث جاءت أكثر من نسبة المعلمين الذكور، حيث وصل عددهم المعلمين الإناث 58% تقريباً من إجمالى عدد المدرسين فى مصر، كما أعلن الجهاز بأن محافظة القاهرة تأتى فى المركز الأول من حيث عدد المدرسين.
وبالتزامن مع تطبيق نظام تعليمى جديد فى مصر، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بتدريب 128 ألف معلم على نظام التعليم الجديد، كما تم تدريبهم على أنشطة "التوكاتسو" التى يتم تدريسها بالمدارس اليابانية المصرية الجديدة البالغ عددها 35 مدرسة على مستوى 19 محافظة من محافظات الجمهورية.
وبالرغم من تدريب المعلمين على النظام التعليمى الجديد، يوجد العديد من المشكلات المتعلقة بالمعلمين فى مصر؛ وفى مقدمتها المرتبات المتدنية، التى تجعلهم يلجأون للدروس الخصوصية، للحصول على حياة كريمة فى موجة ارتفاع الأسعار، لذا وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بروتوكول تعاون مشترك مع شركة "فيزا" العالمية، لتنفيذ برنامج تحفيز ومكافئة المعلمين وفقًا لتميز أدائهم، كما أكد الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، أن الفترة القادمة ستشهد أخبار سارة للمعلمين ومزيد من بروتوكلات التعاون لدعم المعلم فى مهمته، وبالرغم أيضًا من تلك الاخبار المبشرة؛ إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سبق وأكد بأن مرتبات المعلمين لن تشهد زيادة فى الوضع الحالى او فى الفترة القريبة، نظرًا لعدم قدرة ميزانية الدولة على تحمل نفقات إضافية لرفع مرتبات المعلمين، فى حين أن الوزارة كذبت وجود أى مسابقات لتوظيف المعلمين حتى الوقت الحالى، ولكن من الممكن إعداد مسابقة فى وقت غير محدد.
ومن جهته، قال الدكتور شريف العامرى، الخبير التربوى، اليوم الأربعاء، إن يوم 5 أكتوبر القادم، سيشهد العالم احتفالًا باليوم العالمى للمعلمين، مؤكدًا أن المعلم له دور كبير فى العالم، وبالرغم من ذلك فإن مصر يوجد بها إهمال للمعلمين، من سنوات عديدة، فالمعلم الذى ليس له شعبية وشهرة يتعامل من المجتمع بمنتهى الإهمال، لاسيما أن مرتب المعلم المصرى الأساسي لا يعادل مرتب فرد أمن فى شركة الكهرباء.
وأضاف "العامرى"، فى تصريح خاص لـ" أهل مصر"، أن بعض المعلمين الذى يستطيعون العمل بالدروس الخصوصية يفرضون شروط على أولياء الأمور؛ اغلبها مادية كى يكسبوا حياة كريمة، بينما يلجأ المعلمين الذين لا يستطيعون العمل بالدروس الخصوصية إلى العمل على التوك توك، متابعًا: "هيأكل ولاده منين..المعلم مهدور حقه وضائع والولاد بيتجرأوا عليه بسبب الإعلام والميديا اللى بيجيبوا نكت على المعلمين من أيام مدرسة المشاغبين.. المعلم فى مصر للأسف بقى من أسباب فساد المجتمع".
وأوضح الخبير التربوى، أن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، تعاون مع شركة عالمية تدعى "فيزا"، لتحفيز المعلمين ومكافئتهم ماديًا، متمنيًا أن يتم اختيار المعلمين وفق الأداء المتميز دون تحيز، مشيرًا إلى أن اختيار المعلمين كان عشوائى؛ فهناك "خريج آداب وتربية ينفع.. وفيه آخر لا يصلح بوضعه وثقافته أن يكون قدوة".