كشف ابن عم ضحية الثأر بقرية زهرة بمركز المنيا، أن عبد الرحمن قطيعى، ونجله مندى قبل وقوع الحادث بساعة ونصف حضرا معا إلى محكمة المنيا الابتدائية، حيث مقر عملهما وحضرا نفسهما فى بصمة الحضور والانصراف الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الحادث.
وأضاف فى تمام الساعة السابعة، التقيا رئيسهما المباشر وأخبراه بأنهما جاءا مبكرًا إلى العمل لوجود خلافات بالقرية مع طرف أخر، ولو حدث شيء فإنهما فى عملهما وغير مسئولين عنه.
وأوضح الأمر الذى دعا رئيسهما المباشر إلى الشك فى أقوالهما ودفع أسرة الضحية إلى تقديم بلاغ جديد اليوم، إلى المحامى العام لنيابات جنوب المنيا، المستشار أحمد الفولى، بتهمة التحريض والتخطيط لقتل نجلهم الطالب، شهاب ماجد فؤاد، وبإعتبارهما كانا على علم بوقوع الحادث والتخطيط له وتدبيره، والتنفيذ بمعرفة نجليه، حمدى، وفضل المتهمان بتنفيذ الجريمة الساعة السابعة وعشر دقائق بالقرب من مدرسة زهرة القانوية المشتركة
قال أحمد فؤاد، عم الطالب شهاب ماجد فؤاد، إن "ابننا اتاخد غدر وتم قتله بطريقة بشعة ومات بدم بارد.. و كان طيب ليس له عداء مع أحد.
وأكد أحمد، لـ "أهل مصر"، أننا لم نكن طرف فى الخصومة الثأرية التى وقعت منذ 4 سنوات، وتم الزج بنا أنا وإخوات مندى وماجد لأننا مدرسون ونعمل فى مجال التعليم، ولا نعرف معنى لثأر وليس له وجود فى قاموس حياتنا، وأنما أطراف أخرى كانت مع المتهمين.
وأضاف أنه تم وضع أسمائنا فى القضية والحمد لله القضاء برئنا في 2 أكتوبر 2016، وأن المجنى عليه قتل بفرد خرطوش من مسافة تقل عن متر، ولم نكن موجودين يوم الحادث وكنا في عملنا أعمالناـ وتم الزج بنا لوجود خلافات قديمة بين عائلة أخرى تعود لأكثر من 30 عاما بسبب الاستيلاء على أرض ملك لنا تابعة للاصلاح الزراعى.
وأشار عم المجنى عليه:« أننا لم نكن نتوقع قتل ابننا بدم بارد أمام شقيقته والطلاب زملاءه الساعة السابعة وعشر دقائق صباحا كان متوجها لمدرسته مع زملاءه وتم اطلاق وابل من الرصاص عليه بطريقة متعمدة ومقصودة ومات شهيدا للعلم والتعليم».
وطلب عم الشهيد القصاص من قتله ابن أخيه وتطبيق العدالة والقانون على المتهمين، وتغليط أقصى العقوبة عليهم لأنهم قتلوا طالب علم بدون ذنب أو إثم اقترفه فى حق أحد.
ومن جانبه كشف مندى فؤاد، عن تفاصيل أخر حديث دار ليلة الحادث، قائلا:" قال لى يا صاحبى أنا ليا 20 جنيه عندك من فلوس الدروس الخصوصية، وأنا كنت اللى ربيته، وكان عندى أكتر من إبنى اللى من صلبى.
وأكد مندى لـ"أهل مصر"إننا نطالب الدولة بتطبيق القانون والعدالة فى الحكم على القتلة والمجرمين، ومطاردة د كل الخارجين على القانون، لأننا فى دولة قانون ولا نحب الثأر.
أما زملاؤه بمدرسة زهرة الثانوية المشتركة، أكدوا في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن لطالب شهاب ماجد، كان مثالًا للأدب والإحترام، وكان صاحب جميل، لم يعرف الحقد ولا الكراهية.
فيما أشار جمعة محمد، وكيل مدرسة زهرةا لثانوية، أن ما حدث بالقرب من المدرسة كانت جريمة ‘رهابية بكل المقاييس، وإرهاب بكافة أشكاله، بعد أن تم إطلاق وابل من الرصاص على شهاب، وحرق محول كهربائى تكلفته تصل إلى 200 ألف جنيه.
وقد طلب الطلاب والعاملون بالمدرسة محافظ المنيا اللواء قاسم حسين باطلاق اسم الشهيد شهاب ماجد على المدرسة تخليدا لذكراه كطالب علم كما طالب اهالى القرية بسرعة لقصاص العادل وتحكيم القانون والعدل فى التعامل مع الجناه والمجرمين
وفى ذات السياق تواصل أجهزة الأمن بمحافظة المنيا، جهودها لضبط كلا من: حمدى عبد الرحمن قطيعى، وشقيقه فضل المتهمين، بقتل الطالب شهاب أمام المدرسة صباح أمس الأول وضبط الاسلحة الآلية غير المرخصة التى استخدمت فى الحادث.