في كارثة تعليمية جديدة في الإسكندرية، رصدت عدسة "أهل مصر" قيام معلمتين بعرض عدد كبير من المقاعد المدرسية الحديثة وديسكات كمبيوتر، للبيع في سوق الجمعة، أحد أشهر وأقدم أسواق الأسكندرية، تم جلبهم من أحد المدارس التابعة لإدارة الجمرك التعليمية، وبيع بسعر 200 جنيه للمقعد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه العديد من المدارس بالمحافظة من ارتفاع كثافات الفصول ونقص المقاعد، وعدم جاهزيتهم لاستقبال العام الدراسي.
وقال محمد ماجد، أحد شهود العيان، إنه فوجئ أثناء مروره بشارع سوق الجمعة اليوم، بقيام معلمتين إحداهن منتقبة والأخري محجبة ومحاولتهن بيع عدد كبير من المقاعد المدرسية بحالة جيدة وديسكات الكمبيوتر تم سرقتهم من أحد المدارس.
وأضاف "ماجد"، لـ"أهل مصر"، أنه اقترب منهن وسألهن عن سعر المقاعد مُدّعياً أن إحدي المدارس بإدارة الجمرك تعاني من نقص في المقاعد وطلبت منه إدارة المدرسة توفير مقعد ليتم قبول ابنته في المدرسة، فردت إحداهن الغير منتقبة وقالت بأنها تابعة لإدارة الجمرك وأن المقاعد تباع بـ 200 جنيه: " قالت لي أنها ببيعها بـ 200 جنيه لكن هبيعهالك بـ 150 جنيه بس علشان عايزة أخلص النهاردة".
وتابع أنه بعد أن كشف حقيقتهن ادّعي بأنه سيذهب لإحضار سيارة لشراء المقاعد وحمْلها، ثم انصرف، لافتا إلي أن الكارثة في أن من يقوم ببيع المقاعد مُعلمة بإدارة الجمرك التعليمية كما أنها تقف بكل ثقة وكأنها لا ترتكب جُرماً.
وأردف أن المقاعد يتم سرقتها وبيعها في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من المدارس بالإسكندرية من نقص في المقاعد وتكدس التلاميذ داخل الفصول وادّعاء الوزارة عدم توافر مقاعد لديها، متسائلا كيف تم خروج هذه المقاعد والديسكات من المدرسة!!، مطالبا بضرورة التحقيق الفوري في تلك الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
