عقد الكاتب الصحفي رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، قبل قليل، مؤتمرًا صحفيًا بمقر النقابة بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، للمطالبة بإلغاء إقامة مهرجان الإسكندرية السينمائي بواسطة الجمعية المصرية لنقاد وكتاب السينما برئاسة الأمير أباظة.
وأكد النقيب، في كلمته بالمؤتمر، أن هذا الأمر لا يهم نقابة الصحفيين فقط، وإنما يهم جميع أبناء الإسكندرية، وأن هذا الوضع السيئ والمشين للمهرجان يعد إهانة للإسكندرية كلها، مؤكدا أن مسؤولى الجمعية يجمعون أمولاً طائلة من وزارة الثقافة ومحافظ الإسكندرية وبعض الرعاة والمؤسسات ورجال الأعمال من أجل مهرجان "فاشل" لا يمت لمهرجانات السينما من قريب أو بعيد، ودون أي فائدة فنية ودون حضور للفنانين الكبار الذين لهم شعبية كبرى في الشارع المصري.
كما انتقد الطرابيشي، تنظيم الجمعية المصرية لنقاد وكتاب السينما السيئ للمهرجان، فضلا عن الاستعانة بصحفيين من القاهرة لتغطية فعالياته رغم ما تضمه الإسكندرية من عدد كبير من الصحفيين سواء من أعضاء النقابة أو غير أعضاء النقابة، هذا بالإضافة إلى المعاملة السيئة التي يلقاها صحفيين الإسكندرية من الأمير أباظة رئيس المهرجان ومساعديه التي بلغت لحد الاستهتار بنقابة الصحفيين، مؤكدا أنه لن يسمح بإهانة صحفيي الإسكندرية، وأنه سوف يتقدم بشكوى رسمية للتحقيق مع الأمير أباظة بشخصه في هذا الأمر.
وأشار النقيب، إلى أن الملايين التي تجمعها الجمعية سنويًا تصرف على إقامة بعض أعضاءها بفنادق الخمس نجوم وأحبائهم من المعارف وأسرهم فهناك نحو 200 شخص وهم ليسوا نجوما يتم استضافتهم على حساب المهرجان ومن أموال التبرعات التى تدفعها الدولة لتضيع هباءً على مجموعة أعضاء الجمعية والصحفيين المقربين.
وأوضح أنه لا يطالب بإلغاء المهرجان وإنما يطالب بعدم إسناد تنظيم المهرجان للجمعية المصرية لنقاد وكتاب السينما مرة أخرى وإنما يتم إسناده لأبناء الإسكندرية من الفن السابع ومكتبة الإسكندرية، فأبناء الإسكندرية قادرين على تنظيم أي مهرجان.وأكد الطرابيشي، أنه سيتقدم بمذكرة إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، لوقف إسناد تنظيم المهرجان لجمعية الكتاب ووقف الدعم السنوى للأمير أباظة ورفاقه، مؤكدا أنه سيتقدم بمذكرة أيضا إلى الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لإعادة النظر والتحقيق في هذه الأموال التي تتلقاها جمعية الكتاب وتُصرف ببزخ على ضيوف المهرجان والمقربين.
واختتم كلمته بأنه ليس طبيعيًا أن يقام مهرجانًا يحمل اسم الإسكندرية وينظمه بعض القائمين عليه من خارج عروس البحر الأبيض المتوسط بدون أي فائدة فنية وبدون حضور للفنانين الكبار والاستعانة ببعض الفنانات كبار السن.