تمكنت وحدات من الجيش السوري من إحباط عمليات تسلل نفذتها مجموعات إرهابية في ريف حماة الشمالي.
وبحسب وكالة "سانا" الرسمية السورية فقد أحبطت وحدات من الجيش السوري في ريف حماة الشمالي أمس الجمعة محاولة مجموعات إرهابية التسلل باتجاه عدد من النقاط العسكرية في محيط قريتي معركبة ولحايا.
وذكرت الوكالة أن وحدات الجيش تتابع عملية رصد ومراقبة تحركات المجموعات الإرهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي حيث كشفت عناصر الاستطلاع محاولة مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى "كتائب العزة" الإرهابي التسلل باتجاه النقاط العسكرية المرابطة في محيط قريتي معركبة ولحايا.
وبينت أن وحدات الجيش نفذت على الفور عمليات تمشيط واسعة في محيط القريتين وتعاملت مع المتسللين الذين فروا باتجاه المواقع التي قدموا منها بعد انكشاف تحركاتهم.
وكانت وحدة من الجيش السوري قد تصدت أمس الأول لمحاولة تسلل مشابهة قامت بها مجموعة تابعة لـ "كتائب العزة" حاولت التسلل من محور بلدة مورك شمال مدينة حماة بنحو 35 كم إلى بعض النقاط العسكرية المتمركزة في محيط البلدة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم السبت، أن الهدف الرئيسي هو إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب، والقضاء على بؤرة الإرهابيين، كما أن المسلحين الذي رفضوا الاستسلام سيتم تحييدهم.
وقال بوغدانوف لوكالة "سبوتنيك" على هامش المنتدى الدولي "حوار الحضارات": "الاتصالات مستمرة، ونواصل العمل مع الشركاء الأتراك وفقًا لاتفاقيات17 سبتمبر. هناك حاجة للاستفسار عن التفاصيل من جيشنا، الذي هو على اتصال وثيق مع أنقرة. أعتقد أن العمل مستمر، دعونا نأمل أن يتم تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في مذكرة سوتشي".
وأكد بوغدانوف أنه من المهم تنفيذ الاتفاق بشأن إدلب بأسرع وقت ممكن، ومن المهم التصرف بحكمة وتجنب وقوع خسائر بين المدنيين.
وأشار بوغدانوف إلى أن "اتفاقيات إدلب مؤقتة" ، وهدفها النهائي هو "القضاء على بؤرة الإرهاب في سوريا بشكل عام وفي منطقة إدلب على وجه الخصوص، والوصول إلى وحدة السيادة ووحدة أراضي الدولة".
وأضاف بوغدانوف: " "بالطبع، الإرهابيون الذين رفضوا رمى أسلحتهم، والذين يواصلون هجماتهم، إما سيتم القبض عليهم، أو القضاء عليهم كما ذكر بوضوح الجانب الروسي وبعض شركائنا الآخرين، بما في ذلك القيادة الشرعية في دمشق".
الجدير بالذكر، أن الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في السابع عشر من سبتمبر المنصرم، خلال قمة عقداها في سوتشي إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 أكتوبر القادم، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" (المحظورة في روسيا).