خلفت قضية جثة أبها في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية التي عثر عليها أمس الأول مغطاة ببطانية على سرير وسط طريق وادي الطالع غرب أبها تساؤلات عدة، لما حملته من طابع غريب وأسلوب مختلف في عالم الجريمة، وعلى الرغم من أن شرطة عسير حددت في بيانها أمس أن الضحية ثلاثيني من مخالفي أنظمة الحدود، إلا أن الغموض ما زال يكتنف القضية بشكل كبير، الأمر الذي يدفع بتباين احتمالات حدوث هذه القضية ومسبباتها.
وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الرائد زيد القحطاني أنه عند العاشرة والنصف من مساء الخميس باشرت دوريات الأمن بلاغا عن رصد جثة ملفوفة ببطانية على سرير موضوع وسط طريق بوادي الطالع، على بعد 11 كلم عن مدينة أبها، وبمعاينة الجثة، بحضور الطبيب الشرعي والمحقق المناوب بفرع النيابة العامة والمختصين من إدارتي الأدلة الجنائية والتحريات، اتضح أنها تعود لشخص من مخالفي نظام الحدود في العقد الثالث من عمره، وأن الوفاة ناتجة عن تعرضه لطلقات نارية بسلاح رشاش، واستكملت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، ومباشرة التحريات الأمنية للوقوف على ظروفها وملابساتها وتحديد المتورطين فيها.