رغم أنه بطل شارك في حرب أكتوبر المجيدة، وناضل لمدة 7 سنوات، حتى أصبح من ضحايا حرب الاستنزاف، بعد أن أصيب في ذراعه اليسرى وساقه اليسري، إلا أن مصيره كان "النكران" من الدولة التي لم تكرمه إلا بالسكر والزيت.
أحمد أبو عمرة، ابن قرية الرزيقات قبلي بمركز أرمنت غرب الأقصر، يروي كواليس انضمامه للجيش منذ عام 1966، ومشاركته في حرب الاستنزاف وانتصارات أكتوبر.
يقول أبو عمرة: كنت في المحور الأوسط، وعدت بعد 15 يومًا في صحراء سيناء، من نقطة كوبري الفردان بالإسماعيلية، وكان الجنود الإسرائليون يقتلون الضباط، ويتركوننا نحن العساكر، بعدها تم توزيعي في الكتيبة بنمرة 6 بالإسماعيلية.
لا ينسى أبو عمرة الفريق عبد المنعم رياض وذكرى استشهاده، قائلاً إنه أصيب في نفس الغارة التي استشهد فيها الفريق، في ذراعه اليسرى وساقه اليسرى، وعاد إلى بلدته؛ ليعمل في المجلس القروي، ولم يكمل العام حتى استدعاه الجيش؛ للمشاركة في حرب أكتوبر.
يختتم أبو عمرة بموقف رآه مهينًا لبطل مثله: تم استدعاؤنا من قبل مجلس المدينة، وذهبنا إلى محافظة الأقصر لتكريمنا، وبعد حفل أرادوا أن يعطونا كراتين سكر وزيت.. شعرت بالحزن، ورفضت استلام تلك الكرتونة؛ لأن فيها إهانة لنا.