بلال الدوي يكتب: قصة الضابط الذي طلب السيسي إحضاره حيًا أو ميتًا (الجزء التاسع - عمار بن ياسر)

بلال الدوي
كتب :

_ لم يستطع وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم تمالك أعصابه وكرر ما قاله الإرهابى الذى اعترف بجملتين فى غاية الخطورة قبل ان يموت، وعلا صوت الوزير موجهًا حديثه للقوات: المخاوى وهمام مش موجودين من ( ٣ ) ساعات، المخاااااااااوى راح ل ( تامر العزيرى )، ومعاه خريطة بالتفجيرات، وهمام راح شقة أرض اللواء ومعاه كل التعليمات والتكليفات بالتفجيرات وأماكنها،،، فين ضباط الأمن الوطنى المصاحبين للمأمورية ؟

_ ضابط الأمن الوطنى: تحت امرك يا فندم.

_ الوزير: سمعت الإعترافات ؟ قدامك أهو الإرهابى معترف بمعلومات فى غاية الخطورة،

_ ضابط الأمن الوطنى: حالًا يا فندم، كل التفاصيل هاتكون قدام سيادتك خلال ساعات يا فندم

_ الوزير: تقصد خلال دقايق يا حضرة الضابط.

_ ضابط الأمن الوطنى: تعليمات سيادتك يا فندم،

_ الوزير:... وخلى بالك أن المفروض أطلع أطمن الرأى العام فى مؤتمر صحفى الساعة ١٢ الظهر، بس أنا كدا مش هالحق وإنتوا كمان فى الأمن الوطنى مش هاتلحقوا،، أنا عايز معلومات تفصيلية عن ( تامر العزيرى وشقة أرض اللواء وإيه خريطة التفجيرات دى، وبلغوا الإدارة العامة للإعلام والعلاقات يأجلوا المؤتمر الصحفى ساعتين يعنى يبقى الساعة ( ٢ ) الظهر، والأهم بقى: تجيبوا هشام عشماوى وهمام عطيه من تحت طقاطيق الأرض.

،،،، يرد كل القيادات والضباط والأفراد الموجودين فى المأمورية على تعليمات الوزير ( فى نفس واحد وبصوت يرج منطقة أم جراف كلها ): تعليمات سيادتك يا فندم، تحت امرك يا فندم

_ الوزير: بالتوفيق يا رجالة، ربنا معاكم، وينصرنا جميعًا، وطبعًا أنا بشكركم على مجهودكم، وأوعوا حد يكون زعلان منى، أنا كنت عايز ( المخاوى ) دا بأى طريقه، بس حصل خير، أنا كنت عايز أعزمكم على الفطار كلكم فى نادى الشرطة، بس فين السيد المساعد ؟

_ مساعد الوزير للأمن المركزى: تعليمات سيادتك يا فندم

_ الوزير: إعزم رجالتك على الفطار، وإصرف لهم مكافأة، مكافأة حلو يا سيادة المساعد ؟

_ مساعد الوزير للأمن المركزى: حاضر يا فندم

_ الوزير: بالتوفيق، وعقبال المأمورية الجديدة بس إوعى يهرب منكم ( المخاوى ) ؟

_ مساعد الوزير للأمن المركزى: هيه المأمورية اللى جاية هايكون فيها ( المخاوى ) برضه ؟

،،،،، ( يضحك الجميع بما فيهم الوزير الذى يرد ويقول: الله أعلم )

... فى أقل من نصف ساعة كان وزير الداخلية محمد إبراهيم جالسًا على مقعده فى مكتبه بمقر الوزارة، تليفونات كثيرة لا تتوقف مع مساعديه، وتليفونات أكتر يطلب فيها معلومات عن كل اعضاء التنظيم الذين تم تصفيتهم، ويتابع ما تم التوصل إليه، وحينما إطلع على كل التقارير التى وضعت أمامه من كل قطاعات الوزارة توقف أمام عدة تقارير من مديريتى أمن القاهرة والجيزة والأمن العام،، لكنه توقف كثيرًا عند تقرير جهاز الأمن الوطنى الذى رصد فيه مايلى:

١_ ( تامر العزيرى ) الذى جاء أسمه على لسان الإرهابى أمام المغارة هو صديق شخصى ل ( هشام عشماوى ) ومن أسرة ثرية جدًا فى مصر الجديدة ويسكن فى شارع ( عمار بن ياسر )،،، !!

،،،، ما إن قرأ وزير الداخلية هذا السطر حتى قام من مقعده وصرخ: أه يا ولاد الكلب،، شارع عمار إبن ياسر، يا نهار إسود، دا ساكن جنب النائب العام بقى،

،، ينادى وزير الداخلية على مدير مكتبه ويقول له: هاتلى مدير أمن القاهرة على التليفون ؟

،، ثوانى كان مدير أمن القاهرة يتحدث مع الوزير وكان هذا الحوار:

_ الوزير: شددوا الحراسة على المستشار هشام بركات معالى النائب العام

_ مدير أمن القاهرة: الحراسة عليه مشددة يا فندم وفيه تمركز للقوات والحراسة مشددة جدًا

_ الوزير: شددوها كمان، عايز الدرويات الأمنية فى شارع عمار بن ياسر بإستمرار، الكمائن فى مدخل الشارع ومخارجه، تابعوا الشقق اللى متأجرة فى الشارع عايز رصد كامل لها.

_ مدير أمن القاهرة: كله تمام يا فندم، فيه رصد مستمر ويقظة كاملة من القوات، وعندنا شرطة سرية، كل البوابين وأصحاب المحلات والعمارات متعاونيين، والأمن متواجد طوال ال ٢٤ ساعة.

_ الوزير: مش شارع عمار بن ياسر بس يا سيادة اللواء،، انا عايزك تشدد الحراسة كمان على مكتب النائب العام من الخارج طبعا، راكبوا كاميرات مراقبة، والشرطة السرية تنتشر فى شارع فى وسط البلد وقدام المكتب، عايز تمركز للقوات يكون هناك،، وتابعوا خط السير يا سيادة اللواء، ربنا معاكم !!

........ عاد وزير الداخلية لقراءة تقرير جهاز الأمن الوطنى عن ( تامر العزيرى ) صديق ( هشام عشماوى ) الذى هرب من المغارة ليختبأ عنده،، وذكر التقرير الآتى: ( العزيرى ) إختفى منذ أحداث فض إعتصام رابعة ويتردد على منطقة التجمع الخامس وجارى تتبع خط سيره والقبض عليه، وزوج خالته هو ( أكبر تاجر ذهب فى مصر الجديدة ) الذى يمول الإخوان وتنظيماتهم بتعليمات من خيرت الشاطر، وهو حلقة الوصل بين زوج خالته والمخاوى هشام عشماوى، وخالته هى ( ممثلة مشهورة معتزلة وارتدت الحجاب وإنضمت للإخوان )، وهو ايضًا كان من أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل،، والأهم من كل هذا أنه شقيق ضابط الشرطة ( عقيد سامح العزيرى ) الذى مازال فى الخدمة !!

... هدأ الوزير قليلًا،، وفضل التعامل بهدوء مع الموقف وأصدر التعليمات الآتية:

١_ تكليف القوات الخاصة بحراسة النائب العام، وتمشيط شارع عمار بن ياسر كله باستمرار،

٢_ مراقبة وتتبع الضابط ( سامح العزيرى ) وإحضار ملفه بالكامل.

٣_ تكليف مدير امن الجيزة بتشديد الأمن فى منطقة أرض أرض اللواء ومتابعة كل الشقق المفروشة هناك

٤_ إعلان أسماء وصور الإرهابيين ال ( ٧ ) الذين تم تصفيتهم للرأي العام فى المؤتمر الصحفى،

،،،، لكن وزير الداخلية أصر بعد ذلك على ضرورة ضم أسماء وصور كل من ( هشام على عشماوى مسعد ابراهيم _ همام محمد أحمد عطيه _ تامر أحمد عصمت العزيرى ) إلى صور الارهابيين الذين تم تصفيه وعرضهم

للرأي العام فى المؤتمر الصحفى وقال: لازم الناس تعرف أسماءهم وصورهم علشان يشاركونا ويعرفوا حجم الخطر أد إيه، ولازم أقول إن العيال الثلاثة دول مطلوبين للأمن وإبحثوا معانا ونقولها كدا ( إبحث مع الشرطة وهؤلاء wanted ) !!!!!

،، وانشاء الله نكمل بكرة،، ولو سمحتوا ( تعليقاتكم مهمة جدًا النهاردة بالذات ) !!.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
العاهل الأردني: نؤكد ضرورة وقف إجراءات الاستيطان ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين