أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، خلال خطاب ألقاه في مؤتمر رواد بيت المقدس العاشر في إسطنبول، ان حركته تسعى لتفاهمات مع أطرف عدة منها مصر وقطر والأمم المتحدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عاماً، وطالب هنية، الدول العربية والإسلامية بتعزيز صمود أهالي مدينة القدس المحتلة وقطاع غزة للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح هنية، أن التفاهمات الأمم المتحدة وقطر ومصر يمكن أن تصل إلى هدوء مقابل كسر الحصار، مشدداً على أن أي تهدئة لن تكون لها أي اثمان سياسية أو على حساب الوحدة الفلسطينية بين الضفة وغزة ومسئوليتنا ان نوفر الحياة الكريمة لشعبنا، وأشار إلى أن حركته لن تفرط ولن تتنازل عن القضية الفلسطينية مهما كلف ذلك من ثمن وستبقى المقاومة رمز عزتنا في فلسطين.
وقال هنية: "المؤتمر يكتسب أهميته من الرسائل التي يحملها، ويؤكد أن القدس وفلسطين هي القضية الجامعة للأمة وتتوحد خلفها، ويجب مواجهة كل المؤامرات التي تهدف لتصفية القدس وانتزاع القدس من محيطها العربي والإسلامي، عبر ما يسمى بصفقة القرن".
وشدد، على أن حماس لا تقبل بصفقة القرن المشبوهة، قائلاً: "كل من يقبلها سيكون خارج الصف الوطني والمسار التاريخي لامتنا والصفقة التي تستهدف شعبنا تحتاج لوقفة من رواد الامة للتصدي لها وتعزيز مقاومات الصمود في مواجهتها"، وفي سياق مسيرات العودة وكسر الحصار قال: "مسيرات العودة وكسر الحصار تأتي لمواجهة مخططات الاحتلال في القدس وكل فلسطين، وعلى الأمة أن توفر كل مقومات الصمود وحماية الثوابت الوطنية الفلسطينية".