فوجئ طلاب مدرسة "الإعدادية بنات" بساحل طما، برجل مشتعل بالنيران يقتحم باب المدرسة، حتى وصل إلى الفناء، ما تسبب في إصابة الجميع بالرعب، وأسرعوا لإنقاذه من النيران التي كادت أن تلتهم جسده وتطرحه جثة هامدة.
على الفور تمكن العاملين بالمدرسة بنقله إلى دروات المياه ورشه بالمياه، حتى وصول سيارة الإسعاف ونقله إلى مستشفى طما المركزي، وتم بتحويله إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وأفاد التقير الطبي بانه أصيب بحرقو بالغة وصلت نسبتها إلى 80%.
عصام م. ع. ع.، يبلغ من العمر 38 سنة، يعمل مدرسا للغة الإنجيليزية فى مدرسة "الحسيني أبو ضيف الثانوية" بطما شمال محافظة سوهاج، قام بسكب مواد بترولية على ملابسه، ثم ذهب إلى مدرسة "الإعدادية بنات" بساحل طما، لتراه أم زوجته وهي مديرة المدرسة يحترق أمامها لكثرة ما تعرضت له أسرته من ضياع وانيهار بعد تدخها في حياتهم الشخصية.
وذكر شاهد عيان أن عصام أثناء الاحتراق ومحاولات إطفائه سأله بعض الناس: لماذا أحرقت نفسك؟ فقال:"عشان خاطر حماتي خربت بيتي. بس زوجتي ما لهاش دعوة".
من جانبها انتقلت لجنة من الإدارة التعليمية إلى مقر المدرسة، وباشرت التحقيقات فور وقوع الحادث، واستدعت مباحث مركز طما مديرة المدرسة؛ لاستجوابها فى الواقعة .