استعانت الحكومة البرتغالية، بجيوش من الماعز للمساعدة في القضاء على حرائق الغابات، التي التهمت مساحات شاسعة من المناطق الحرجية، وتهدد بالامتداد إلي المدن والقري القريبة منها، ويشارك أكثر من 40 راعيا برتغاليا، في قيادة جيوش الماعز المكلفة بالتهام الأعشاب والأوراق الجافة، وخلق حواجز طبيعية وفعالة من امتداد حرائق الغابات وانتشارها، ومن بين الرعاة " فرناندو مورا "، الذي يقود كتيبة تضم 370 رأسا من الماعز في منطقة تلال سيرا دا استريلا ، ضمن مشروع ضخم أطلقته الحكومة البرتغالية في مارس الماضي ، لتطهير المناطق الحرجية بهدف تفادي تمدد النيران بين الأحراج والغابات.
ويسعي فرناندو وكتيبة الماعز التي يقودها، إلي تطهير حوالي 50 هكتارا ، من المساحات الحرجية المليئة بالأعشاب والنباتات وأوراق الأشجار ، ويحصل فرناندو علي 125 يورو مقابل كل هكتار، يتم تطهيره في السنة الأولي من المشروع ، و 25 يورو عن كل هكتار في السنوات الأربع التالية ، وهو سعيد بهذا الدخل الإضافي ، لأنه يرعى قطيع الماعز الخاص به ، ويعيش علي بيع الحليب والأجبان ولحوم الماعز.
وقال انطونيو بورجيس ، المسئول الإداري في معهد حفظ البيئة والغابات في البرتغال ، إن مشروع الماعز يمثل أفضل طريقة طبيعية واقتصادية، لمكافحة حرائق الغابات ، التي تعاني منها البلاد منذ سنوات طويلة .
وأضاف : يمكن لرؤوس الماعز الوصول إلى المناطق المرتفعة والوعرة وهي أكثر فعالية من الجرافات أو العمال المجهزين بآلات لتطهير الأحراج.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
