قالت وزيرة الدفاع الهولندية أنك بيليفيلد إن بلادها في حالة "حرب سيبرانية" مع روسيا، داعية إلى تعزيز الحماية الإلكترونية، وجاء تصريح الوزيرة بيليفيلد في سياق حديث أدلت به لقناة NPO المحلية وبث اليوم الأحد، وأجابت على السؤال التالي: "هل يمكن وصف الحالة الراهنة للعلاقات بين هولندا وروسيا" بـ"الحرب السيبرانية"، بالقول: "نعم، هذا هو الوضع"، وطردت هولندا المتهمين الروس الأربعة بمحاولة مهاجمة المنظمة، زاعمة أنهم يعملون في الاستخبارات الروسية، ومن جانبها، نفت موسكو تورطها في تسميم سكريبال والتجسس الإلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وبخصوص الهجوم الإلكتروني المزعوم على مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي التي تتهم السلطات الهولندية الاستخبارات الروسية بتدبيره، قالت بيليفيلد: "ما حصل خطير فعلا.. لذلك كان من المهم الإعلان عن محاولة القرصنة التي قام بها العملاء الروس".
وأضافت أن روسيا تحاول التدخل في شؤون بلادها، قائلة: "إنهم يحاولون بمختلف الطرق التدخل في حياتنا اليومية والتأثير على ديمقراطيتنا.. رصدنا أن أنشطتهم تستهدف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA) والوضع حول التحقيق في تحطم طائرة MH17".
ودعت الوزيرة الهولندية إلى "التخلي عن السذاجة في هذا المجال (أمن المعلومات) واتخاذ تدابير"، مؤكدة أن وزارتها زادت من الميزانية المخصصة للحرب المعلوماتية وقررت ضخ المزيد من الاستثمار في أجهزة الاستخبارات.
وأضافت بيليفيلد أن بلادها اقترحت على حلف الشمال الأطلسي استخدام "جنود معلوماتيين" هولنديين، مشيرة إلى أن المقترح يُدرس "بعناية"، وتابعت إن الهجوم كان يرمي إلى الحصول على المعلومات المتعلقة بالتحقيق في محاولة التسميم المزعومة لضابط الاستخبارات الروسي السابق والعميل البريطاني سيرغي سكريبال، والبيانات حول تحطم الطائرة الماليزية خلال رحلتها رقم MH17 فوق شرق أوكرانيا في 2014، وفى مطلع أكتوبر الجاري كانت السلطات الهولندية أعلنت، أن استخبارات بلادها تصدت لهجوم إلكتروني على مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، كان يعده "أربع من العملاء الروس".