10 سنوات قضتها حتى الآن ابنة المنيا الأربعينية نجلاء، في مغسلة لملابس الرجال، مقابل أجر رمزى لا يساوى تعبها، فهى تظل واقفة من 6 إلى 8 ساعات في عمل متواصل من كى وغسل الملابس.
هى أم لثلاثة أولاد، وزوجها كان يعمل سباكًا، لكنه أصيب بمرض مزمن فى السنوات الأخيرة، دفعها لأن تخرج إلى سوق العمل، ولم تجد عملاً يناسب طبيعتها الأنثوية، لكنها ارتضت لنفسها أن تعمل فى أى مجال، فعملت فى مغسلة الحاجة منى بمدينة المنيا مقابل أجر يومى لا يتعدى 40 جنيهًا، لا تكفى لنفقات أسرتها وزوجها المريض، الذى تنفق عليه أكثر من 500 جنيه شهريًّا أدوية، إلى جانب إيجار الشقة التى تسكنها بحى شعبى بمنطقة أبو هلال جنوب مدينة المنيا.
قالت نجلاء لـ"أهل مصر" إنها تعمل بتلك المغسلة منذ 10سنوات، وهى راضية بنصيبها، ولو وجدت عملاً أفضل من ذلك لاتجهت إليه؛ لأن هذا العمل شاق.. فهي تقف أمام مكواة البخار وأحيانًا أمام جهاز غسل الملابس لساعات طويلة.
تتولى نجلاء فتح المغسلة في التاسعة صباحًا، وحتى آخر النهار؛ لتتقاضى أجرها، وتعود إلى منزلها؛ لتبدأ مهام شاقة جديدة كربة منزل وأم لثلاثة أبناء، فتجهز لهم الطعام والشراب والملبس، وترعى شئون زوجها المريض.
وعن أبنائها قالت إن ابنها الأكبر بالصف الأول الثانوي، والأوسط بالصف الثالث الإعدادي، والأصغر بالصف الأول الإعدادي، ولا تكتفي نجلاء بعملها الشاق في المغسلة ورعاية أولادها، بل يكون عليها أيضًا عبء يومي هو المذاكرة لأولادها؛ لأنها لا تملك نفقات للدروس الخصوصية، فتظل حبيسة حتى الحادية عشرة مساء، حتى تنتهى من المذاكرة لأبنائها الثلاثة.
وعن حلمها أكدت نجلاء أن ترى أبناءها ملتحقين بالجامعة؛ حتى لا يكونوا مثل أمهم أو أبيهم، فهي تتطلع لأن يكونوا شيئًا كبيرًا في المستقبل. وانحصرت كل طموحاتها في الحصول على معاش بسيط من التضامن الاجتماعى، يساعد الأسرة على ظروف الحياة القاسية، أو شقة بسيطة من اللواء قاسم حسين محافظ المنيا تؤويهم من لهيب أسعار الإيجارات، الذى كاد أن يعرضهم للطرد والتشريد لأكثر من مرة.
واختتمت بعتابها على السيدات اللاتى يتسولن أمام المساجد والمنشآت الحكومية والمصالح العامة، وطالبت كل سيدة أن تفكر فى أى مشروع، وإن كان صغيرًا، فإنه يومًا بعد يوم، سوف يكبر وينمو.
ست بميت راجل.. ابنة المنيا تعمل بمغسلة ملابس نهارًا وترعى زوجها المريض وتذاكر لأبنائها ليلاً (فيديو وصور)
10 سنوات قضتها حتى الآن ابنة المنيا الأربعينية نجلاء، في مغسلة لملابس الرجال، مقابل أجر رمزى لا يساوى تعبها، فهى تظل واقفة من 6 إلى 8 ساعات في عمل متواصل من كى وغسل الملابس.
هى أم لثلاثة أولاد، وزوجها كان يعمل سباكًا، لكنه أصيب بمرض مزمن فى السنوات الأخيرة، دفعها لأن تخرج إلى سوق العمل، ولم تجد عملاً يناسب طبيعتها الأنثوية، لكنها ارتضت لنفسها أن تعمل فى أى مجال، فعملت فى مغسلة الحاجة منى بمدينة المنيا مقابل أجر يومى لا يتعدى 40 جنيهًا، لا تكفى لنفقات أسرتها وزوجها المريض، الذى تنفق عليه أكثر من 500 جنيه شهريًّا أدوية، إلى جانب إيجار الشقة التى تسكنها بحى شعبى بمنطقة أبو هلال جنوب مدينة المنيا.
قالت نجلاء لـ"أهل مصر" إنها تعمل بتلك المغسلة منذ 10سنوات، وهى راضية بنصيبها، ولو وجدت عملاً أفضل من ذلك لاتجهت إليه؛ لأن هذا العمل شاق.. فهي تقف أمام مكواة البخار وأحيانًا أمام جهاز غسل الملابس لساعات طويلة.
تتولى نجلاء فتح المغسلة في التاسعة صباحًا، وحتى آخر النهار؛ لتتقاضى أجرها، وتعود إلى منزلها؛ لتبدأ مهام شاقة جديدة كربة منزل وأم لثلاثة أبناء، فتجهز لهم الطعام والشراب والملبس، وترعى شئون زوجها المريض.
وعن أبنائها قالت إن ابنها الأكبر بالصف الأول الثانوي، والأوسط بالصف الثالث الإعدادي، والأصغر بالصف الأول الإعدادي، ولا تكتفي نجلاء بعملها الشاق في المغسلة ورعاية أولادها، بل يكون عليها أيضًا عبء يومي هو المذاكرة لأولادها؛ لأنها لا تملك نفقات للدروس الخصوصية، فتظل حبيسة حتى الحادية عشرة مساء، حتى تنتهى من المذاكرة لأبنائها الثلاثة.
وعن حلمها أكدت نجلاء أن ترى أبناءها ملتحقين بالجامعة؛ حتى لا يكونوا مثل أمهم أو أبيهم، فهي تتطلع لأن يكونوا شيئًا كبيرًا في المستقبل. وانحصرت كل طموحاتها في الحصول على معاش بسيط من التضامن الاجتماعى، يساعد الأسرة على ظروف الحياة القاسية، أو شقة بسيطة من اللواء قاسم حسين محافظ المنيا تؤويهم من لهيب أسعار الإيجارات، الذى كاد أن يعرضهم للطرد والتشريد لأكثر من مرة.
واختتمت بعتابها على السيدات اللاتى يتسولن أمام المساجد والمنشآت الحكومية والمصالح العامة، وطالبت كل سيدة أن تفكر فى أى مشروع، وإن كان صغيرًا، فإنه يومًا بعد يوم، سوف يكبر وينمو.
كما طالبت المجلس القومى للمرأة أن يبحث عن حل للسيدات اللاتى يتسولن، بأن يتم عمل مشروعات صغيرة لهن بدلاً من التسول أو الوقوع فى المحظور؛ لأن عمل المرأة ليس عيبا، بل إن العيب أن تتسول المرأة، وتتخذ التسول مهنة مربحة.