تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو، ليلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد زيارة ميلانيا ترامب لمصر، تأكيدا على أن مصر تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
ملفات هامة
ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسي مع بوتين سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا على كافة الأصعدة، فضلا عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة مسيرة السلام والأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا وحرص البلدين على تعزيزها ودفعها للأمام.
كما تتضمن القمة بين الرئيسين السيسي وبوتين بحث عدة ملفات سياسية واقتصادية، كذلك سيتم مناقشة بعض المشاريع الاستثمارية والسياحية، من أجل زيادة جذب الاستثمارات الروسية لمصر لإقامة المشروعات الروسية المصرية المشتركة، خاصة فى المشروع القومى العملاق بمنطقة قناة السويس.
وتهدف زيارة الرئيس السيسى لروسيا بحث عدة مشاريع مجال النقل والمواصلات بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجارى مع روسيا والذى وصل إلى 6.5 مليار دولار.
تاريخ طويل من الزيارات
الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس اليوم لم تكن الزيارة الأولى له في موسكو، حيث تبادل الرئيسين الزيارات الرسمية منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة، ففي مايو 2015، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى روسيا لمشاركة الشعب الروسي؛ احتفالات الذكرى السبعين للنصر في الحرب العالمية الثانية.
وحرص الرئيس "السيسي" على مشاهدة العرض العسكري بالكرملين، والمشاركة في مراسم وضع أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول، ثم عقد لقاء ثنائي مع "بوتين" ولقاء بعض رؤساء الدول المشاركين خلال الاحتفالات.
وفي أغسطس من نفس العام توجة الرئيس "السيسي" إلى موسكو، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،لبحث توسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها الطاقة الذرية وإنشاء منطقة صناعية روسية بالقرب من قناة السويس، فضلًا عن عدد كبير من المشروعات الطموحة بين الدولتين.
وفي أغسطس 2014، اتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى روسيا في أول زيارة رسمية له بعد توليه رئاسة الجمهورية، ناقش خلالها الرئيس السيسي مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقام بزيارة رسمية لمصر، في ديسمبر 2017، وبحث خلالها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي توفير الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما بحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مسائل العلاقات الروسية - المصرية في المجال السياسي، والتجاري، الاقتصادي، والطاقة.
وفي 9 فبراير 2015، زار الرئيس فلاديمير بوتين مصر لمدة يومين،وعقد الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات، وناقشا العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية، خاصة الأعمال الإرهابية التي شهدتها الساحة العربية والعالمية، كما بحثا المجالات الاقتصادية والسياسية، وتطرقت المحادثات إلى مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط..