سلمى فى الثلاثينيات ترتدى العباءة السوداء وتقف بجوار قاعة تسوية الأسرة بمحكمة زينهم شاردة الذهن ، يبدوا على وجهها الحزن الشديد ، لاتلتفت إلى أحد ويبدوا عليها أنها تسترجع كل ما مرت به في حياتها وكأنها تعيش فى جحيم ولحظات ودخلت إلى قاضي الأسرة لتقص حكايتها .
قالت "سلمى" فى دعواها أمام قاضى الأسرة أنها تزوجت من عماد صاحب الـ٣٣ عام، وكان يعمل بورشة لتصليح السيارات بعد خطوبة دامت ٥ شهور، لم يصدر خلالها أى شى سوى الحب والمشاعر .
أاضافت " الزوجة " أنه تم إتمام الزواج وبعدها بأيام، بدأ يتراخى فى عمله بحجة الشغل "مش جايب همه أنا تعبت" وغيرها من هذه الكلمات ، ونشأت الخلافات بينهما بسبب نومه الكثير فى المنزل، والبيت أصبح خالى من أى أطعمة ولا يأكلون سوى بعض الخبز الناشف مما جعل زوجته تكره العيش معه، وكلما تفكر فى الانفصال تتراجع لخوفها من ألسنة الناس الذين لا يعلمون حقيقة هذا الرجل .
أكملت "سلمى" حديثها لم تجد أمامها سوى البحث عن عمل، حتى تتمكن من أن تنفق على نفسها بعد أن اكتشفت أنها تزوجت خيال مأتة، وليس رجلاً يتحمل المسئولية، فأخذت تبحث عن مجال للعمل بشهادة الدبلوم ، وعرضت على زوجها أنها ستبحث عن عمل فوافق ورحب بالفكرة ، وبعد يوما طويلا من التجول داخل المحلات والمولات وغيرهم لم تجد‘ إلا عيون تبحلق بها ويريدونها فى ما لايرضى الله نظرا لجمالها .
استطردت وعند رجوعها إلى المنزل وجدت زوجها يسألها " لقيتى شغل " مما أثار غضبها وردت قائلة " يا أخى حس على دمك أنا تعبت.. المفروض مين اللى يشتغل " فرد عليها ردا جعلها فى حالة إنهيار قال لها " أنا مش عارف ألاقي شغل كويس لكن إنتى جسمك يشغلك فى أي مكان " فصدمت الزوجة تاركة المنزل متجهة إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع من هذا الديوث .