شدد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على أن آمال التوصل لحل شامل بين شطري الجزيرة القبرصية "لا زالت حيّة"، مؤكدًا أن القبارصة يستحقون مستقبلًا مشتركًا ينعمون فيه بسلام دائم، منوها إلىأنه يؤمن بأن القبارصة يستحقون مستقبلًا مشتركًا ينعمون فيه بسلام دائم يمكن تحقيقه في أفق صافٍ"جاء ذلك في تقرير بشأن القضية القبرصية، قدمه الأمين العام، الإثنين، إلى مجلس الأمن.
التقرير قدمه الأمين العام لمجلس الأمن، بعد التقييمات التي أعدتها المبعوثة الأممية الخاصة المؤقتة إلى قبرص، جين هول لوت، ومشاوراتها مع الأطراف المعنية بشطري الجزيرة القبرصية.
وقال الأمين العام في التقرير الذي وصل الأناضول نسخة منه، "أثق في إمكانية تنفيذ حل شامل بين شطري الجزيرة، فآمال التوصل لحل لا زالت حيّة".
وأوضح أن هناك إيمان بأن الفترة الماضية شهدت مفاوضات بين الجانبين لم تسفر عن أية نتائج، وأن استمرار عدم التوصل لأية حلول، أمر غير ممكن.
وتطرق جوتيريش إلى الحديث عن أن الحل في الجزيرة، بإمكانه تحسين ظروف كل قبرصي في المستقبل، ويوفر فرصا للنمو والازدهار والثقة في المستقبل.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن يضع الطرفان نصب أعينهما الرغبة الشديدة في مواصلة المفاوضات، مع الإتيان بأفكار جديدة من أجل التوصل لحل يرضي جميع الأطراف.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص انقساماً بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وعام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي (العسكري) في الجزيرة شرط لا غنى عنه بالنسبة للقبارصة الأتراك.
أما الجانب القبرصي الرومي، فيطالب بإلغاء معاهدة الضمان والتحالف، وعدم استمرار التواجد التركي في الجزيرة عقب أي حل محتمل.