قالت الشرطة اليوم الثلاثاء إن رجلا سوريا هجم متعمدا على امرأة واحتجزها رهينة في محطة قطار ألمانية، وكان الرجل لاجئا عاطلا عن العمل ويعاني من مشاكل نفسية وتاريخ من مخالفات الشوارع، وأفادت الشرطة أن الرجل أثار حالة من الذعر الشديد فترة الظهيرة يوم الاثنين عندما اقتحم مطعما لماكدونالدز داخل محطة السكك الحديدية المركزية بكولون مسلحا بحاوية بنزين ومسدس وعُلب غاز مزودة بكرات معدنية مربوطة بها، وقال ممثلو ادعاء المضطلعون بقضايا الإرهاب انهم يعتزمون تولي التحقيق مع الرجل البالغ من العمر 55 عاما والذي بقي في غيبوبة بعد جراحة طارئة نتيجة اصابته بعدة أعيرة نارية.
وصب الرجل ذو الشعر الأشيب الطويل البنزين على الأرض وأضرم النار فيه فأصيبت فتاة عمرها 14 عاما بحروق ومما أثار الانزعاج ودفع السلطات إلى إخلاء المحطة المزدحمة بسرعة ووقف جميع القطارات، ثم دخل إلى صيدلية قريبة وأخذ الموظفة رهينة، مما أثار مفاوضات متوترة مع الشرطة استمرت لمدة ساعة.
وأفاد شهود عيان بأن الرجل زعم أنه عضو في جماعة الدولة الإسلامية الجهادية، وقالت الشرطة إنها تحقق فيما إذا كان دافعه إرهابيًا وما إذا كان قد تصرف بمفرده أو مع آخرين، وعندما هدد المشتبه به بإشعال النار في رهينة قام أفراد كوماندوز مدججون بالسلاح بإلقاء قنبلتين حارقتين على المحل وفتحوا النار على الرجل وأصابوه بعدة أعيرة نارية.
وعندما فتشت الشرطة فيما بعد غرفته في ملجأ للاجئين، وجدوا المزيد من حاويات البنزين والرسالة العربية "الله أكبر" مكتوبة على الجدار، لكن لا توجد إشارة إلى داعش أو جماعات مسلحة أخرى، وأكد المحققون أن الرجل كان يحمل بالفعل جواز سفر سوري عثر عليه في مكان الحادث، وقال إنه جذب انتباه الشرطة 13 مرة منذ وصوله من سوريا في مارس 2015.
وقال كلاوس ستيفان بيكر رئيس الشرطة الجنائية في كولون إن جرائمه شملت حيازة الماريجوانا والسرقة والتهديد والاحتيال واضطراب السلام، وأكد بيكر أن هناك أدلة على أن الرجل يعاني من مشاكل نفسية وأنه غير قادر على العمل.
وظلت زوجة الرجل في سوريا، حيث لم تنجح في الحصول اثنين من طلبات اللجوء إلى ألمانيا، ولا تزال ألمانيا في حالة تأهب قصوى بشأن خطر وقوع أى هجوم جهادي، بعد معاناتها خلال السنوات الأخيرة، وكانت أكثر الهجمات دموية، والتي تبنتها داعش، حادث الدهس بأحد السيارات المندفعة في سوق برلين أثناء عيد الميلاد في ديسمبر 2016، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً.