الكلاب الشرسة، لعبت دور البطولة في الشارع المصري، بعد أن كان الشائع عنها الصديق الوفي للإنسان، فقد أثبتت الوقائع المتكررة غير ذلك، واستخدمت فقط لترويع المواطنين، والدفاع عن النفس، حتى أصبح الخوف ينتاب البسطاء، بعدما تعرض الكثير منهم للترويع، فمنهم من تم "نهش وجهه"، ومنهم من تم عقره، ومنهم من تعرض للتهديد من قِبل مالكي الكلاب الشرسة.
من خلال هذا التقرير، تعرض "أهل مصر"، أبرز الوقائع التي تعرض لها المواطنون وكانت الكلاب الشرسة هي سيدة الموقف.
كلب "سيكا"
ألقت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة، القبض على المدعو سيد سيكا، صاحب فيديو تهديد كلب لشاب في شارع العشرين، التابع لمنطقة فيصل، بالجيزة، تنفيذًا لقرار ضبطه وإحضاره.
كان سيد سيكا، 23 سنة، مقيم بشارع العشرين في منطقة فيصل، نشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أثناء تهديده أحد المارة بالشارع بكلب من سلالة روت وايلر، وتوسل المواطن له لتركه ولكنه تسبب في عقر الكلب للمواطن في يده.
وكشفت التحقيقات أن المتهم سبق اتهامه في قضية مخدرات، وقد صدر قرار ضبطه وإحضار بعدما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمعاقبته، بعد تفاخره بما فعله بشاب يدعى أحمد يعمل في تنظيف السيارات، وصناعة المعطرات.
الجدير بالذكر أنه حدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب انتشار مقطع فيديو لشاب يهدد آخر باستخدام كلبه، الذي مزق للأخير ملابسه، فترجاه باكيًا أن يتركه له لأنه لا يملك غيره، ما دفع صاحب الكلب لعقر الشاب في يده، وأهانه بألفاظ نابية.
واقعة كلب مدرسة النزهة
شهد محيط مدرسة الشهيد نبيل الوقاد بمصر الجديدة، واقعة مؤسفة، بعدما هاجم كلب أحد التلاميذ خلال خروجه من بوابة المدرسة ما أسفر عن إصابته بجروح في الوجه، ليتهم الأهالي ولية أمر بتسببها في الواقعة، في الوقت الذي نفت فيه تحريات المباحث واعترافات الأم ومسؤولي المدرسة الواقعة، مؤكدين أن الأم لم تطلق الكلب على الطفل.
استعانة كلب شرس لاستعادة "توك توك"
كمشهد فى فيلم رعب، قُتل "رجب" بعدما نهشه كلب مفترس أطلقه عليه المتهمون، بعدما أخطاؤه وحسبوه شخصا آخر سرقهم وكانوا يحاولون الانتقام منه، فتشابه الهيئة والطول وملامح الوجه كانت الأمور التى قادت "رجب" لنهايته، بعدما أحضر المسجلون كلبا ليقطع جسده، رغم توسلاته وقسمه بأنه برئ وليس الشخص المطلوب.
كانت البداية عندما تعرض أحد السائقين فى حلوان لسرقة "التوك توك" الذى يعمل عليه، فذهب لصاحب "التوك توك" وأدلى له بمواصفات السارق، فاستعان بمسجلين خطرين، وهما: "عمرو. ج" 26 سنة، و"كريم. ع. خ"، قاما بالبحث والتحرى باستخدام الوصف الذى أدلى به السائق، وتوصلا إلى أن المجنى عليه رجب منصور "25 سنة" هو السارق.
عقب ذلك وجد أحد الأشخاص الجثة، فأبلغ أجهزة الأمن، وبتتبع الخيوط والمعلومات وإجراء التحريات، توصلت الأجهزة الأمنية للمتهمين وتم القبض عليهما وبحوزتهما الكلب والأسلحة المستخدمة فى الجريمة، وبمواجهتهما اعترفا بالواقعة، فتحرر محضر بشأنها، وأحالتهما النيابة إلى محكمة الجنايات.
استعان بكلاب بوليسية.. بلطجى يفرض إتاوات على أولياء أمور مدرسة
كان بلاغ ورد للعميد بدوى هاشم، مأمور قسم شرطة حلوان، من أولياء أمور مدرسة تجريبية بالشارع الغربى، دائرة القسم، يفيد تضررهم من شخص يفرض عليهم إتاوة 5 جنيهات عن كل ولى أمر مقابل مروره بسيارته فى الشارع لتوصيل أبنائهم للمدرسة.
بالانتقال والفحص وإجراء التحريات تبين أن المتهم يدعى "م.ع" 44 سنة، ويفرض البلطجة على أولياء الأمور باستخدام كلاب بوليسية ومجموعة بلطجية، تم القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، تحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة بالتحقيق.
وعن عقوبة استخدام الكلاب فى عقر الآخرين، أكد اللواء محمد ربيع الخبير القانونى، أنه في حالة قتل الكلب لأحد الاشخاص فإنها تعتبر جريمة قتل كاملة والكلب هنا هو أداة الجريمة وتأخذ الواقعة كل قوانين جريمة القتل التي ربما تصل الي حد الإعدام
ويضيف أبو الفضل لـ"أهل مصر"، في حالة إذا استخدام الكلب في عقر وتخويف وترهيب أحد الأشخاص وإلحاق ضرر واضح به، فإن الواقعة تتحول إلى جناية، فالكلب هو أداة مثل السكين أو المسدس أو العصا، وتكون عقوبتها تصل إلى 3 سنوات حسب ظروف الواقعة ومدى الضرر.