الفتونة اختراع مصري قديم، وجد أثره على البرديات المصرية التى تعود الى القرون الثلاثة الاخيرة ، وذكر على البرديات أنه شخص قوى قادر على المعارك ومصارعة الآخرين ومن ينتصر يصبح الفتوة ويغنى له الجمهور.
ويتم مبايعته من قبل المهزومين في صراع الاستئثار بالمنصب الرفيع فيقال له ونعم الفتونة فيرد قائلا ونعم الاخوة
وأرخت السنما المصرية للـ "فتوة" بحيث يكون دائمًا الفتوة يكون ابن الحارة ما عدا حالات استثنائية اشهرها في فيلم شهد الملكة ان مأمور القسم بعد قتل صلاح قابيل الفتوة في ليلة عرسه على نادية الجندي قام المأمور محيى إسماعيل بإعلان نفسه فتوة الحارة وطمح للزواج من الغندورة المصرية وطبعا نقبه طلع على شونة فإن كيدهن عظيم.
كما أرخت "الرواية المصرية" للفتوات وأشهرها روايات أديب نوبل نجيب محفوظ، والذي كان للفتوة دورًا هامًا فيها، يحكى فيها عن زمن "الفتونة" الجميل، الذى ولى ورحل مع رحيل مؤرخهم نجيب محفوظ الذى وضعهم فى مكانهم الصحيح، عاشور الناجى فى فيلم "التوت والنبوت" أحد أشهر الشخصيات التى تجسد شخصية الفتوة والتى قدمها الفنان "عزت العلايلى" ببراعة عكس خلالها أخلاق وشهامة الفتوة فى قدرته على حماية الفقراء واسترداد حقوقهم المنهوبة، السينما وروايات نجيب محفوظ ما كانت إلا انعكاس للواقع معبرا عن قصص أكثر الفتوات شهرة فى تاريخ المحروسة.
ومن أشهر الفتوات المصريين :
1- ذكي الصريفي
في 1934 م كانت بداية أسطورة "الصيرفي" أشهر فتوات الحسنية الذي ساند الضباط الأحرار؛ الذي كان يرتدي الجلابية والعمة ليجلس بين الأهالي ويعمل علي حماية جميع أهالي الحي القوي والضعيف والغني والفقير.
في الليل يصطحب معه كلباً ضخماً ليستمتع بالهدوء المسيطر علي الاحياء في ذلك الوقت.
يذكر أن كان "الصيرفي" مصدر الأمن والأمان لأهالي منطقة الجمالية في بداية تولية منصب "الفتوة" ثم تحول الأمر بعد ذلك إلي أن أصبح هو مصدرا لإرهاب المواطنين وسرقتهم لتحقيق مصالحه الشخصية.
2- حرفوش
كان حرفوش من أبرز فتوات الجمالية والحسين ، كان يدعي "عاشور الناجي" الشهير بحرفوش
وقد عرف عنه حسن الخلق كان يدافع عن الفقراء ويقف في وش الظلم وانتصره علي فتوات الحارات المجاورة فأضفي علي حارته مهابة لم تحظ بها من قبل .
3- سكسكة أم سيد
كانت سكسكة هي من غيرت مسار الفتونة من رجال إلي سيدات في مصر، حيث لقبت سكسكة بـ "أسطورة الجيزة" بحيث أن كان يخشاها الكبير والصغير بالجيزة.
تسكن "سكسكة" في شارع ابو هريرة بالجيزة حيث يوجد هناك سوق البرسيم الذي كان يتردد عليه الكثير من التجار، وكان يوجد المعلم مرسي صاحب القهوة المشهور في تلك المنطقة هو زوج "أم سيد" الشهيرة بـ سكسكة .
كانت هذة المقهي ملتقي فتوات القاهرة والجيزة حيث كانوا يقضون فيه سهراتهم التي تمتد إلي الساعات الأولي من الصباح، وبعد وفاة زوجها تولت هي إدارة شئون المقهي وكانت سيدة فارعة الطول قوية الجسم و لها عضلات تمكنها من التغلب علي من يقف أمامها وكان علي ذراعها .
كانت سكسكة تردي الجلباب البلدي الرجالي والكوفية مثل التجار الكبار المعروفين بلقب المعلمين وكانت تمسك بيدها عصا طويلة "شومة".
يذكر استأجرت سكسكة من الحكومة منطقة "السوق" من الحكومة وكانت تعاقب من يتأخر عن دفع الإيجارات.
ملحوظة: تم الاستعانة في فقرة "أشهر فتوات مصر" بمصدر : "موقع دوت مصر"
اقرأ أيضًا.. "رسبت فى الثانوية".. أمل خنقت طفلتها بمنشأة ناصر: مشيها بطال