وسعت تركيا الجمعة 19 / 10 / 2018 عمليات البحث في سياق التحقيق حول اختفاء جمال خاشقجي منذ دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول، لتصل إلى تفتيش غابة قرب المدينة فيما تتخذ هذه القضية طابع أزمة دولية كبرى بين الرياض وحلفائها الغربيين بعدما أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الصحفي السعودي مات على الأرجح، ونفت أنقرة أيضا ان تكون سلمت مسؤولين أمريكيين أي تسجيلات صوتية بشأن قضية اختفاء خاشقجي الذي كان ينتقد سلطات بلاده وكان يقيم في الولايات المتحدة وفقد أثره في 2 أكتوبر بعد دخوله القنصلية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أنه يعتقد أن خاشقجي مات. وتنشر الصحافة التركية الموالية للحكومة منذ عدة أيام معلومات مفادها أن جمال خاشقجي تعرض للتعذيب وقتل في القنصلية في نفس يوم اختفائه في 2 تشرين الأول / أكتوبر على أيدي فريق سعودي حضر إلى تركيا، مستندة بذلك إلى تسجيلات صوتية تمت في المكان.
وهذا الجدل وضع المملكة، حليفة الغرب منذ عقود، تحت ضغط غير مسبوق وسط تقارير تشير إلى أنها تعمل على إعداد تقرير حول هذه القضية، كما يطرح أزمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يقدم نفسه على أنه إصلاحي.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القادة السعوديين قد يلقون المسؤولية على اللواء أحمد العسيري الذي يشغل منصب نائب رئيس الاستخبارات العامة والمقرب من ولي العهد السعودي.
وقام محققون أتراك بتفتيش غابة في اسطنبول في إطار التحقيق باختفاء الصحفي السعودي كما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأفادت صحيفة "جمهورييت" وشبكة "إن تي في" التركيتان ان أعمال تفتيش غابة بلغراد في الجانب الأوروبي من اسطنبول بدأت الخميس.
وتبعد الغابة الشاسعة والنائية 15 كلم تقريبا عن مقر القنصلية السعودية في اسطنبول. وأصبحت المنطقة هدفا للمحققين بعدما ركزت الشرطة على سيارات غادرت مبنى القنصلية في نفس يوم اختفاء خاشقجي كما أفادت شبكة "إن تي في". ويشتبه في أن إحدى السيارات توجهت إلى الغابة.