لا يستطيع أحد أن ينكر مدى مساعدة انتشار وسيلة النقل" التوك توك" فى فتح العديد من المنازل، والعمل على إيجاد فرص عمل كثيرة لآلاف الكبار والصغار، دون أي شروط.
- 2005 بداية ظهور التوك توك فى مصرظهر التوك توك فى بداية 2005 بمصر، ولكنه انتشر بصورة كبيرة بعد أحداث يناير، وبات كل من لا عمل له سائق توك توك، فهى مهنة لا تحتاج إلى مؤهل دراسي أو قدرات بدنية خاصة.كانت الحاجة ملحة إليه، خاصة لرخص أجرته مقارنة بالسيارات، وسهولة تحركه وخفته فى الشوارع الضيقة وخاصة الشعبية، مما جعله يلقى القبول عند شريحة كبيرة من المواطنين، وخاصة فى قرى ونجوع وكفور الأرياف والصعيد.
- وسيلة عمل سهل وسريعةأجبرت الظروف الصعبة التى يعانى منها الكثير على البحث للحصول على فرصة عمل، لتلبية حاجات ومتطلبات الحياة، وخاصة فى الإجازات الصيفية، حيث يسعى الجميع للحصول على فرصة عمل، فلا يجدون أسهل وأسرع من التوك توك لاستقلاله والحصول منه على عائد مادى جيد، يمكنهم من قضاء حوائجهم.
- سائق: فاتح بيتى وباخذ ثلث الإيراد اليومىيقول "حمدي عبد الحليم" سائق توك توك إنه متزوج ولديه 5 أبناء معظمهم فى التعليم، ولا مهنة له إلا أنه يقود توك توك بالأجرة، ليس ملكا خاصا له، حيث يعمل عليه من الصباح الباكر وحتى بعد صلاة العشاء، ويتقاضى ثلث ما يحصل عليه، ويعطى صاحب المركبة الثلثين.وأضاف أنه وسيلة جيدة لفتح المنازل، وفاتح بيته وموسع عليه، ويساعد على تلبية متطلبات الحياة، ولكن الآن أصبح مهنة الكبير والصغير ومن لا مهنة له، وخاصة الأطفال الصغار الذين لا يتعدون الـ10 سنوات.
- طالب "سائق" أساعد أهلى فى مصاريف البيتأما "محمد عاطف" طالب أزهري بالصف الثاني الإعدادي فيقول إنه يقود التوك توك بعد اليوم الدراسي بالتبادل مع شقيقه؛ لمساعدة والدهما فى مصاريف المنزل وتلبية احتياجاته، وساعدهما فى ذلك كثيرا، حيث تمكنا من المأكل والمشرب والملبس بطريقة أفضل مما كان؛ لأنه يدر عليهم دخلا يوميا شبه ثابت، بما يقارب 70 إلى 100 جنيه صافية.
- إخصائي اجتماعي: التوك توك يضر بالأطفاليؤكد "محسن بخيت" إخصائي اجتماعي أن العمل للأطفال على التوك توك يضرهم بالمقارنة بفوائده، حيث يمكن استغلالهم فى الأعمال المشبوهة، مثل السرقات ونقل المخدرات، والتعود على السهر ورفقة أصحاب السوء؛ مما يعرضهم للتدخين والإدمان، ويمكن استدراجهم وقتلهم للحصول على التوك توك وبيعه من قبل العصابات المتخصصة فى ذلك الأمر أو طلب فدية مالية.- موظف: التوك توك وسيلة لأكل العيش والموت على حد سواءيروى "عمر حسن" موظف أن التوك توك بين نارين، كونه وسيلة لأكل العيش، حيث ساعد فى إيجاد فرص عمل ومنع كثير من حالات التسول بين الأطفال خاصة، وبين أنه مصيدة وفخ لحصد أرواح سائقيه، إما عن طريق الخطف والسرقة وإما عن طريق الحوادث التى تقع بسبب رعونة قيادته من السائقين الكبار أو الصغار.- خبير أمنى: التوك توك 20% منه مرخص والباقى مخالفويقول مصدر أمنى إن التوك توك ظاهرة غير حضارية دخلت البلاد في غفلة من الحكومة، وانتشرت بشكل كبير بالقدر الذي دفع الحكومة إلى التدخل لتقنينه، وفشلها فى ذلك حتى الآن؛ لأن نسبة من قام بالترخيص لا تتعدى 20% وال 80% لم تقم بالتراخيص وتسير مخالفة.يذكر أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أعلن فى إحصائية صدرت عنه فى بداية مارس السابق أن ما يقارب من 100 ألف قاموا بالتراخيص من أصحاب التوك توك، وأن أكثر من 500 ألف لم يقوموا بالتراخيص، ويسيرون علنا فى الطرقات.- مدير أمن سوهاج: على الآباء إبعاد أطفالهم عن التوك توكأكد اللواء هشام الشافعى، مدير أمن سوهاج، أنه عثر فى محافظة سوهاج فى الشهور الأخيرة على أكثر من جثة لأصحاب التوك توك، تم قتلهم من العصابات وسرقة المركبة منهم، وكان من بينهم أطفال صغار لا يملكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم، وكان آخرهم شابا فى السادسة عشرة من العمر، تم سرقة التوك توك منه وقتله عن طريق الخنق وإلقاؤه على حافة إاحدى الترع فى جزيرة العتامنة ومشطا بمركز طما.وطالب الشافعى أولياء الأمور بعدم السماح لأبنائهم بالعمل على تلك المركبات، خاصة ليلا، حفاظا على حياتهم وسلامتهم.