دعت وزارة الخارجية الفلسطينية رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الى مراجعة مواقفه تجاه القدس ونقل سفارة بلاده إليها من خلال بيانها الموجه لرئيس وزراء أستراليا، وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في أعقاب اتصال هاتفي بين نتنياهو ونظيره الأسترالي يوم الاثنين الماضي، أن أستراليا تدرس إمكانية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وجاء في بيان للخارجية الفلسطينية: "في إطار متابعتنا لإعلان رئيس الوزراء الأسترالي نيته دراسة نقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة، ومتابعتنا لتطورات الانتخابات الأسترالية، من الواضح أن رئيس الوزراء الاسترالي المحافظ ورئيس الحزب الليبرالي، قد فقد أغلبيته في البرلمان الأسترالي نتيجة لهزيمة مرشحه في الانتخابات التكميلية لدائرة وينتوورث التي جرت اليوم".
وأضافت الخارجية أنه "يبدو أن محاولات رئيس الوزراء الاسترالي باستمالة أصوات اليهود في الدائرة لصالح مرشحه ديفيد شارما عبر الإعلان عن الدراسة الايجابية لمقترح المرشح شارما باعتراف الحكومة الأسترالية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده للقدس، لم تعط النتائج المطلوبة، وإنما أعطت نتائج عكسية بحيث تفوقت المرشحة المستقلة على مرشح رئيس الوزراء".
ومع التأكيد على أنها "تنأى بنفسها عن التدخل في الشأن الداخلي لأية دولة"، قالت الوزارة إنها "تأمل من رئيس الوزراء الاسترالي استخلاص العبر والدروس، والحفاظ على موقف أستراليا الدولي المنسجم تماما مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومن أجل الحفاظ على مصالح بلاده مع دول العالم وتحديدا علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الدول العربية والإسلامية".