أصدر قاضى محكمة الأسرة بزنانيرى قرارا لسيدة تبلغ من العمر ٦٠ عاما بمتجمد نفقة ١٠٠ ألف جنيه ضد زوجها.
أقامت سميرة صاحبة الـ٦٠ عاما دعوى قضائية ضد زوجها الذى هجرها منذ عشرين عاما هى وأطفالها؛ بسبب الخلافات التى نشبت بينهما؛ لذلك رصد "أهل مصر " قصتها..
تقول سميرة فى دعواها إنها تزوجت زواجا تقليديا بعد انتهاء دراستها الجامعية من أحد جيرانها، وكان يعمل موظفا وميسور الحال، أعجبت به فى البداية، ولم تكن تعلم أنه مظهر خارجى، فكانت تعجب بقوته وصرامته معها أثناء الخطوبة؛ ظنًّا منها أنه قوى الشخصية مع أى شخص.
اقرأ أيضا.. منى أمام المحكمة: "رحت أجيب لجوزي هدية رجعت لقيته بيمارس الرذيلة مع صاحبتي"
وأشارت الزوجة إلى أنها اكتشفت حقيقته بعد ليلة الزفاف، فبينما هى بجواره، سمعت صوت جرس يرن، فالتفتت لمعرفة مصدر الصوت، فوجدت جرسا على أعمدة السرير، وزوجها يأمرها بالنزول فورا إلى أمه التى تقطن بالدور الأسفل مع بنتيها الاثنتين. وعندما سألته عن الجرس، قال لها "وضعته من أجل أمى لتوقظك متى تشاء".
وتابعت أنها صدمت، ولم تُبدِ أى رد فعل، ونزلت إلى أمه لترى ماذا تريد منها، فوجدتها تطلب منها أن تنظف الشقة، وهى فى الأيام الأولى من الزواج.
وأكملت: تحملت من أجل الحفاظ على حياتنا الزوجية، وأنجبت طفلين، صبرت من أجلهما على حماتي المتسلطة وعلى الزوج ضعيف الشخصية أمام أهله، والذي يمارس كل جبروته عليَّ وحدي، حتى وصل الأطفال إلى المرحلة الإعدادية، وبدأ يبخل عليهما بالمال، ولا يريد أن يتحمل مسئولية الأسرة، وأصبح حاله يسوء يوما بعد يوما، حتى جاء اليوم الذي قررت فيه أن أترك المنزل، وأذهب للعيش مع والدي، الذى تحمل كل نفقاتنا، ومنعني من أن أطلب نفقة من زوجي لطفليه، وكبرا، وأعطاني الله ثمرة البذرة التى أنبتُّها، فصارت الطفلة الكبرى دكتورة فى الجامعة، وابني الأصغر مهندسا، وتوفي والدي، وترك لي شقة عشت بها مع ابنيَّ.
واختتمت الزوجة أنها طوال هذه السنين العشرين لم يسأل زوجها عنها، ولو بالهاتف، وأنها صارت في الستين، وفجأة قررت أن ترفع الدعوى للمطالبة بنفقة متعة لها؛ تعويضا عن عمرها وحياتها التى أضاعتها معه وهى تربى طفليه، وتتحمل نفقاتهما، فلجأت إلى محكمة الأسرة، وصدر الحكم فى رابع جلسة بمتجمد نفقة ١٠٠ ألف جنيه؛ عوضا لها عن الأيام القاسية التى مرت بها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
