قال الخبير القانوني، محمد مكاوي، إن الفقه الإسلامي قد توسع في مفهوم النفقة، فاشتملت على الطعام، والكساء، والمسكن، فضلًا عما استقر عليه العرف، وحددته العادات، وجرى عليه الاستعمال، فتوسع المشرع أيضًا في فرض النفقة على النحو الوارد في المادة الأولى من القانون رقم 100 لسنة 1985 بالنص على ما تشمله النفقة من الغذاء والكساء والسكن ومصاريف العلاج، ثم أضاف عبارة وغير ذلك مما يقضي به الشرع وهو المعنى المستفاد أيضاً من عبارة بما يكفل للأولاد العيش في المستوى اللائق بأمثالهم الوارد في المادة 18 مكرر في شأن نفقة الأبناء.
وأضاف مكاوي، لـأهل مصر، أن النفقة بمعناها العام تشمل كل ما هو ضروري لتكوين الشخص وإعداده للحياة كي يشب على الفطرة السليمة سواء كان ذلك دينياً أو دنيوياً. ومن البديهي أن مقتضيات إعداد الطفل للحياة في باكورة حياته أن يرتع ويلعب، ومما هو معلوم بالضرورة واستقر عليه العرف وجرت به العادات أن يمد الطفل بأدوات اللعب واللهو المباح لمساعدته على النمو العقلي وتنمية شخصيته واكتسابه الثقة بالنفس دون الإفراط الذي يصل إلى درجة المفاسد، ولذك فالأب ملزم ببدل لعب أطفال لصغاره لأن حرمان الطفل من لعب الأطفال يعرضه للخطر والمرض النفسي، وتفرضه المحكمة ثلاث مرات في السنة (في عيد ميلاد الصغير – عيد الفطر المبارك – عيد الأضحى المبارك).