يعيش أصحاب مزارع الدواجن البيضاء مأساة حقيقة في محافظة سوهاج، مما جعل الكثير منهم يبادر بغلق مزرعته والبحث عن لقمة عيش تسد جوع أبنائه فى مجال آخر، متمنيا من الله أن يقوم بسداد الديون التي تراكمت عليهم بسبب الخسائر التي لحقت بهم في تربية الدواجن، أثناء مرورك بالطرقات تنظر إلى المزارع التي كان يخرج منه صوت الطيور، ويتواجد حولها العمال، والسيارات التي تأتي إليها وتغادر لجلب الأعلاف أو أخذ الطيور، وكأنها الآن أطلال من قديم الأزل، لا زرع ولا ماء حولها، لا يقترب منها أحد، سكنت الطيور الضالة والخفافيش والجرزان في تلك المزارع التي هجرها أصحابها، ولا يعلمون هل سيأتي يوما تعمل مرة أخرى وتقوم بالمساعدة في فتح العديد من المنازل وتشغيل بعض الأيادي العاملة أم لا.
يقول فهد أحمد، صاحب مزرعة، إنه قام بافتتاحها منذ 3 سنوات وكانت الأمور تسير بطريقة جيدة، ولكن في هذا العام أصيب الدواجن جميعها بفيروسات ونفقت جميعا، بالإضافة إلى الأسعار العالية للمواد الغذائية "الأعلاف"، مما أدى إلى تحملي خسارة كبيرة جدا واستدنت من التجار أصحاب الأعلاف وأصحاب الطيور.
وأضاف، أنه قام منذ 3 شهور بغلق المزرعة وتحويلها إلى زريبة لتسكنها الخرفان والماعز، ولن يفكر مرة ثانية فى ذلك المشروع الذى تكون خسارته قاتلة.
بينما يقول كرم على، صاحب مزرعة دواجن، قام بغلقها، أن أعلاف الدواجن التسمين ارتفع سعره كثيرا حتى وصل طن علف دواجن بادي ٢٣٪ إلى ٦٥٠٠ جنيه، وعلف دواجن نامي ٢١٪ إلى ٦٤٢٥ جنيها، وعلف دواجن ناهى ١٩٪ إلى ٦٣٢٥ جنيها، وعلف بادى نامي ٢١٪ إلى ٦١٠٠ جنيه.
وأضاف، أن الاسعار العام الماضي كانت أقل من ذلك بكثير جدا، ولم تكن تتعدى 4500 جنيه لأي من الأنواع، مما اضطر الكثير من أصحاب المزارع لغلقها، لذا يطالب أصحاب المزارع المسئولين بحل مشكلة ارتفاع الأسعار للأعلاف وأيضا توفير أدوية بأسعار في متناول أصحاب المزارع وعدم تركهم فريسة لأصحاب الصيدليات ومحلات الأدوية البيطرية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
