قالت الدكتورة أميرة عبد الفتاح، مدير إدارة الأمومة والطفولة بديوان عام محافظة المنيا، تزايد حالات الطلاق في الأونة الأخيرة بشكل مثير للقلق، مؤكدة أن من أبرز الأسباب التي أدت إلى تزايد معدلات الطلاق هي الانتشار الواسع لوسائل الاتصال الحديثة أو ما يعرف بالتطور التكنولوجي المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والواتس آب، والتي لها دور رهيب في التاثير بالسلب على الحياة الزوجية، خاصة في سن الشباب حديثي الزواج ومتوسطي العمر، حيث يقضي أغلب الزوجين وقتهما على تلك المواقع مما يؤدي إلى حدوث فتور في الحياة الزوجية، وربما يؤدي الأمر إلى حدوث علاقات خارج إطار الزواج (الفيسبوكية) وقد تؤدي إلى انفصال الزوجين.
وأضافت عبد الفتاح، في تصريحات خاصة، أن من أبرز أسباب الطلاق في محافظه المنيا تحديدا هي الزواج المبكر الذي لازال منتشرا حتى الآن في كثير من القرى وما يحدث من تبعات للفتاة تنتهي بها إلى الطلاق في سن مبكرة بسبب عدم وعيها بمسؤليات الحياة الزوجية فهي في الغالب تكون في سن الطفولة بجانب غياب الوعي الأسري عن طبيعة الحياة الزوجية.
ووأشارت مديرة الأمومة والطفولة بالمنيا، إلى أن المنيا من المحافظات التي تزال تعاني من زواج القاصرات بجانب المشكلات الاقتصادية وتدني المستوى الاقتصادي، وضيق ذات اليد لعدم استطاعته الإنفاق على أسرته مما يؤدي لتفاقم المشكلات وحدوث الطلاق.
وتابعت، هناك ما يسمي بالطلاق الصامت وهو أن يعيش الزوجان تحت سقف منزل واحد كأنهما أغراب عن بعضهما، وأن هذا النوع من الطلاق منتشر في كثير من البيوت المصرية، ولا يحدث بينهما علاقة زوجية، وهذا أمر له تبعيات خطيرة على الأسرة التي تفقد المودة والرحمة.
وطالبت، بضرورة أن يتم الطلاق والزواج داخل المحكمة للتوثيق حيث أن أغلب السيدات يتعرضن للكثير من المشكلات التي تعرقل حصولهن على حقوقهن سواء في قضايا الخلع أو الطلاق حيث إن هناك الكثير من حالات الطلاق غير الموثقة(الشفهي)، والتي يتعمد الزوج أن يستخدمه لعرقلة الزوجة عن حصولها على حقوقها المشروعة منه، مؤكدة ضرورة تقصير مده التقاضي في القضايا التي تمس المرأة.