حالة من الغضب العارم سيطرت على الشعب المصري، جراء ما حدث من اعتداءات وحشية من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي على رهبان "دير السلطان"، عدوانا وظلما من أجل احتلال الدير حيث أن الأمر يأتي في إطار سياسة إسرائيل الخارجية وإقامتها لعلاقات دبلوماسية جيدة مع أقباط أثيوبيا .
ومن جانبه صرح المهندس نادر صبحى سليمان مؤسس حركة شباب كريستيان للاقباط الأرثوذكس، أن ما فعلته إسرائيل فجر اليوم من إقتحام دير السلطان ليس ببعيد عما فعلته سابقا في المسجد الأقصى و كنيسة السمك والخبز في طبرية منذ ثلاثة سنوات عام ٢٠١٥ تحديدا ومحاصرتها لكنيسة المهد ببيت لحم والاعتداء على المصليين في كنيسة القيامة في القدس.
وتابع "صبحي" إن الصهيونية أصبحت تمثل خطرا على الأديان السماوية ككل و إسرائيل تهدف باعتداءاتها المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية تهويد المدينة المقدسة وإخلائها من سكانها العرب أن إسرائيل التي تتشدق بالديمقراطية تمارس أقصى أنواع العنصرية.
وأوضح "صبحي" أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تعد تحتمل الصمت او استخدام شعارات الشجب والإهانة و سبق أن اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرار بغلق كنيسة القيامة و الكنائس المسيحية بالقدس الشرقية بسبب صدور قرار بتسديد مبلغ مائة و تسعون مليون دولار أمريكي علي الكنائس بالقدس بأثر رجعي من عام 2010 و كان هذا القرار خارق لكل المواثيق الدولية في الحق لممارثة الشعائر الدينية و ما هو الا استهداف الأقليات المسيحية بالقدس الشرقية .
كما ناشد مسئول حركة شباب كريستيان، المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية والمؤتمر الإسلامي ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمنظمات الدولية ذات الصلة بعقد اجتماع عاجل لبحث الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة الأراضي المقدسة.
وفي سياق متصل طالب الأستاذ فادي يوسف، بتدخل دولى فورا لوقف الوحشية الإسرائيليه على الرهبان الأقباط العزل بالقدس ووضع دير السلطان تحت سيطرة الأمم المتحدة وليس القوات الإسرائيلية الهمجية، لافتا إلى أن الأقباط لديهم قضية وسيطالبو بها بكل السبل المشروعة لاستردادها دون إهانة احد او ازدراء دينه.
كما وجه فادي يوسف، التحيه والتقدير لنيافه الحبر الجليل الأنبا انطونيوس، الذي وصفه بـ"أسد اورشليم"، قائلا : "يا جبل ما يهزك ريح "، مؤكدا أن الفيديوهات التي انتشرت اليوم من اعتداء قوات الاحتلال على الرهبان و تصوير راهب قبطى تحت أقدام الإسرائيلين تزلزل إنسانية العالم .