اعلان

القمر الأزرق يحقق أحلام الحيوانات الضالة في البحر الأحمر (فيديو وصور)

القمر الأزرق يحقق أحلام الحيوانات الضالة في الأقصر

"القمر الأزرق" حلم انتظره أصحابه طويلا حتى يرى النور، حلم يتميز اسمه بالدفء، "القمر الأزرق"، الذي يتمنى نشر المحبة المتبادلة بين الإنسان والحيوان، ويهدف إلى ضمان حقوق شركاء معنا في الأرض، هم "الحيوانات" على اختلاف أنواعها، للحفاظ عليها من السلوكيات الخاطئة التي تودي بحياتها أحيانا، وتخيفها، وتجعلها في طي النسيان تارة، والانقراض تارة أخرى.

"مونيك كاريرا" تعيش في البحر الأحمر منذ أكثر من 17 عاما، بعد أن تزوجت مصريا عاشقا للنحت والجمال، فيما تهتم هي بكل الحيوانات من ذوات الأربع، والقرود والسلاحف.

تقول "كاريرا" إن الأمر بدأ عندما أحضر لها زوجها قطة كهدية لها، ومن وقتها تعلقت بالقطط وبالحيوانات عموما، وفكرت في عمل مشروع يهدف إلى رعاية الحيوان وإعطائه حقوقه كاملة، أو على الأقل عدم تهديد حياته، وتركه يعيش في سلام.

وتضيف أن "القمر الأزرق" ظهرت كمؤسسة رسمية عام 2007، وتهدف إلى رعاية الحيوانات بالمجان، والحفاظ عليها في الشارع، وتدريب الأطباء البيطريين بالعيادات الخاصة على كيفية التعامل مع الحيوانات بعد تخرجهم من الجامعة، وإجراء عمليات للحيوانات وتغيير عادات الناس في التعامل معها.

وعن سبب اختيار اسم "القمر الأزرق"، توضح أن القمر في الثقافة العربية مهم أكثر من الشمس، لأن الشمس حارقة، بالإضافة إلى أنها هي وزوجها يحبان اللون الأزرق.

وتوضح أنه ليس من الجيد أن يقتني الناس سلحفاة في المنزل؛ لأنها حيوانات تعيش أكثر من الإنسان، ويفضل أن توفر لها بيئة خاصة بها، منا أن القردة لها بيئة خاصة بها، هي بيئة الغابات والأشجار.

وأكدت كاريرا أنه تم عقد اتفاق بين الجهات المعنية في البحر الأحمر من ممثلي الحكومة؛ لمراعاة الحيوانات وعدم قتلها أو تسميمها، وفي حال وجود حيوانات غير مرغوب فيها يتم تسليمها إلى المؤسسة، معقبة: "من الجميل أن الحكومة وافقت، ولم تطلق مرة أخرى النيران على الحيوانات للتخلص منها".

وكشفت أنه ليس من السهل إعادة الكلاب إلى المنزل أو الشارع حال تعرضها لمضايقات في الشارع، وإنما يتم رعايتها بعد العثور عليها ومعالجتها والإبقاء عليها في المؤسسة.

وتابعت: أما في حال رغبة أحدهم في الحصول على كلب من خلال المؤسسة، يتم السؤال عن الشخص وعن منزله والمكان الذي سيعيش فيه الكلب، للتأكد من سلامته؛ لأن ما حدث من رعاية واهتمام لا يجوز أن يضيع هباء.

وعن القصص السيئة التي حدثت للحيوانات تروي كاريرا أن هناك كلبا تعرض للشنق، وأصيب بجروح وكدمات في جسده، وذلك بعد أن تم سحبه بسيارة أحد الأشخاص، وكان معرضا للموت، وبعد العثور عليه، تم علاجه ليستعيد الثقة بالناس مرة أخرى، وبعد ذلك تبنته عائلة أوروبية.

وعن أسماء الحيوانات تقول إنها هي وزوجها يطلقان على الحيوانات أسماء رواد الفن أو النحاتين، مثل "بيكاسو، وأنجلو".

وطالبت بضرورة رفع الوعي لدى الناس لمراعاة الحيوانات والحفاظ على سلامتها، مضيفة "إذا كنت لا تحبهم، فعلى الأقل ابتعد عنهم، ولا تؤذِهم"، ونصحت الذين يقتنون الحيوانات بعدم وضعها في مكان شديد الحرارة أو شديد البرودة.

وعن الحيوانات التي ترعاها قالت مونيكا إن مؤسسة "القمر الأزرق" تضم 60 قطة، و70 كلبا، و 25 حمارا و قردين، وأرانب، وبطا ودجاجا، وماعزا وخرافا، وجملا، وحصانين، و 7 سلاحف، وثعلبين.

وعن القردين اللذين عندها وقصتهما تقول إن لديهما قصصا مأساوية تعرضا لها، فأحدهما كان يعطيه صاحبه مخدرات، وينفث دخان الحشيش في وجهه، ويشرب خمورا، وذلك ليكون هادئا، ويقوم صاحبه بعمل بيزنس من خلال القرد في الشارع، ويتصور معه المارة.

وتخننم بقولها: "أنا سعيدة بنجاح المؤسسة في نشر الوعي لدي الكثيرين، من خلال تعليم الناس طرق التعامل مع الحيوانات، وتوزيع مطويات للمدارس وكتيبات صغيرة عن أهمية الحيوانات".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً