اعلان

الموالد يا ما فيها.. رضا: 30 سنة بلف في الموالد بـ"غَلق" حمص وحلاوة ونفسي في عُمرة ومعاش

أهل مصر
أهل مصر

بـإبتسامة يملؤها الرضا، ترتدى جلباباً بسيطاً يعبر عن حالتها البائسة، تجلس رضا الجزار، التى لا تتذكر كم تبلغ من العمر، وأمامها كمية من الحلويات عبارة عن "حمص وحلاوة ومشبك"، تأتى من مدينة طنطا لبيعها للإنفاق على أولادها الـ4 ومساعدة زوجها العامل باليومية في تدبير نفقات الأسرة.

تقول رضا:"بقالى 30 سنة بلف في الموالد بخدها من شرقها لغربها علشان أكل عيشى، عندى 4 ولاد بصرف عليهم وزوجى عامل باليومية، وملناش دخل ثابت، بجيب الحمص والحلاوة والمشبك، وربنا بيرزقنى، المولد بالنسبالي موسم رزق، والرزق بيحب الخفية، مش هيجى وإحنا قاعدين في البيت، "الغلقين" دول بيصرفوا على عيلة كاملة، ببيع بأسعار قليلة عن السوق علشان أبيع كتير، بقعد هنا والأمن بيحمينى من المضايقات من الأذى".

وتباعت رضا : "باجى من إحدى قرى محافظة الغربية، اسبوع كامل أفترش الشارع لأبيع بضاعتى، وبجيبى عدداً من الجنيهات تقضى إحتياجتى واسرتى لفترة، إلى حين الذهاب لمولد آخر في محافظات مصر، المولد رزق وبلف علشان أكل العيش مش بالساهل، بتعب وربنا بيرزقى، لكن حركة البيع مبقتش زى زمان، إرتافع الاسعار خلى الناس تشترى على القد، كنا زمان بنبيع كميات كبيرة، الناس كانت بتخد الحمص والحلاوة كهدايا لأقاربهم، لكن دلوقتى كل واحد بيخد على قده".

وأضافت: "أحياناً بنتى بتلف معايا الموالد، لكن الدراسة بدأت فبروح وحدى، وكل اللى نفسى فيه انى أطلع عمرة ويتعمل ليا معاش أنا وزوجى يقينا من بهدلة الشوارع، مش بصرف معاش علشان زوجى عايش، وقدمت فى تكافل وكرامة ولم أحصل عليه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً