قال الشيخ سعد الفقي، إن القطب الكبير إبراهيم الدسوقي كان من المبتلين فقد تولى مشيخة الإسلام في عهد الظاهر بيبرس، وقيل أنه كان يتقاضى راتبا يقوم بتوزيعه علي الفقراء والمساكين ثم اعتذر عن هذا المنصب، وعندما تولي الملك الأشرف خليل بن قلاوون وارتفعت الضرائب في عهده أرسل إليه طالبا التخفيف عن كاهل الفقراء وتدخل الوشاة وكانت الوقيعة بينهما حتى أن أحد الوشاة طالب الحاكم بقتله حتي لا تحدث فتنه في البلاد ثم تبين بعد ذلك أنه كان مظلوما فحضر إليه الملك الأشرف في مدينه دسوق .
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، في خطبة الجمعة الختامية بمولد العارف بالله سيدى ابراهيم الدسوقى، بمدينة دسوق، أن الابتلاء سنه من سنن الله عز وجل في الخلق، موضحا حقيقة الابتلاء، وهى أن كثيرا من الناس يظنون أن الابتلاء يكون بالمصائب والأوجاع وفقط وهذا فهم خاطئ فالابتلاء يكون في النعماء أيضا، فالابتلاء هو الاجتباء والاصطفاء .
وأضاف الفقي، أن المصطفي صلي الله عليه وسلم ، سئل من هم أشد الناس بلاء يا رسول الله فقال هم الأنبياء ثم الأمثل فالامثل يبتلى الرجل علي حسب دينه، فإن كان دينه صلبا أشتد بلاؤه وان كان في دينه رقه ابتلى علي حسب دينه، متابعا أن نماذج الابتلاء في القرآن الكريم لا تعد ولاتحصي وقال غن الأنبياء أصابهم البلاء فصبروا وكأن الله عز وجل أراد أن يصقلهم لمهمة أكبر وأمر عظيم.