شهدت محافظة الغربية الأيام القليلة الماضية، أزمة جديدة تتعلق بالأسعار، حيث فوجئ الأهالي بإرتفاع سعر كيلوا البطاطس إلى 15 جنيها، ما تسبب في حالة من الغضب بالشارع، وترتب على ذلك إنطلاق حملات كبيرة من السخرية تعهدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد الأرتفاع المفاجئ للبطاطس، فهناك من شبه سعر الكليو بالإرتفاع الجنوني للذهب والدولار.
تجولت كاميرا "أهل مصر"، داخل أسواق الخضار بالغربية، للوقوف على الأسعار النهائية للبطاطس وما الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار بهذ الطريقة الجنونية.
تقول فتحية، أحد البائعات بسوق المحلة الكبرى: "اعتدت استلام البطاطس من تاجر الجملة بـ4 جنيهات، وأبيعها للمستهلك بأسعار تتراوح ما بين"4,5 وحتى 6" جنيهات، إلا أنى من أسبوع فوجئت بتاجر الجملة يرفع سعر الاستلام لـ9 جنيهات بدون سبب، ما أجبرنا على الشراء بهذا الثمن حتى لا ينقطع عملنا داخل السوق".
وتابعت "أم أمل" أحدى الزبائن قائلة: "أنا أرملة وأعول طفلين أحدهم معاق، فلجأت إلى العمل عن طريق "فرش" صغير لبيع الفول والطعمية، وإلى جانبهم كنت اعتمد على البطاطس والباذنجان فى عملى لرخص أثمانهم، إلا أنى لم أعد استخدمها بعد أن وصلت لـ14 جنيه، "تخسر معايا"، ما أثر على مصدر أطفالي، حتى أن الأسعار طالت المواد الخام كالفول، فالجوال كنت أشتريه بـ220 جنيه وصل سعره فى ظرف أسبوع لـ400 جنيه".
وأضافت: "كانوا بيقولوا لحمه الفقير البطاطس"، لكنه الآن لن يستطيع شرائها، فالبطاطس أصبحت لمن استطاع إليها سبيلا"، وأستغنينا عنها خلاص.
وعلى صعيد متصل يقول الحاج "ميمى غديه" أكبر تجار البطاطس بالغربية: "البطاطس الموجودة بالأسواق جميعها عبارة عن "نولات أو ثلاجات"، أي محصول العام الماضي، والذي قام الفلاحين بتخزينها وتشوينها داخل الثلاجات، ليقوموا باستغلال تلك الفجوة بين المحصول القديم والجديد، ويرفعوا الأسعار،فالمحصول الجديدحالياً ما زال في الأراضي ولم يحين وقت حصاده، وستستمر تلك الفجوه والتخبط حتى يتم طرح البطاطس الجديده بالأسواق.