شهد دار المسنين بضاحية قمّرت، شمالي العاصمة تونس، ميلاد قصة حب بين اثنين من المقيمين، وهما محمد عبّاس وخرطوطة بن علي، وكلاهما في التاسعة والسبعين من العمر، لتنمو وتترعرع، ثم تثمر زواجاً أشرفت عليه قبل بضعة أيام وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي.
وتم عقد القران قبل أن يتبادل العروسان خاتمي الزواج "الشبكة" ويقدم العريس مهر زوجته، ثم أقيم حفل حضره المقيمون بمركز "مؤسسة المرحوم الصادق إدريس لرعاية كبار السن" بمنطقة قمّرت.
وأعربت الوزيرة بالمناسبة عن خالص تهانيها للعروسين، مؤكدة أن الوزارة وإدارة المؤسسة عملتا على توفير كل مستلزمات هذا الزواج، وذلك في نطاق العناية بالراحة النفسية والعاطفية للمقيمين والمقيمات بمراكز رعاية كبار السن، وفق مقاربة ورؤية جديدة ترتكز على توفير مقومات العيش الكريم وجودة الحياة والاهتمام بالجوانب النفسية والثقافية والترفيهية والاجتماعية والصحية للمقيمين.
وعبّر الحاضرون عن سعادتهم بتتويج قصة حب جمعت قلبين لشخصين على أعتاب الثمانين، دفعت بهما الظروف الأسرية والاجتماعية إلى مركز الرعاية، لتجمع بينهما قصة حب سرعان ما أثمرت زواجاً سعيداً.
وأكد العريس محمد عبّاس أنه وجد في عروسه المرأة التي ملأت قلبه وأقنعت عقله ليبادر بطلب يدها، وليعوّض من خلالها سنوات الوحدة التي كان يعيشها. في حين أكدت العروس أنها "وجدت أخيراً الرجل الذي سيشاركها ما تبقى من حياتها". وتقول إن "الحب ليس له عُمر، وما نفتقده في الشباب قد يأتي به المشيب".