يواجه سوق الهاتف الأرضي منافسة منتظرة وسباق حر لأول مرة في مصر خصوصاً في ظل انفراد مشغل وحيد بتقديم الخدمة وذلك بعد إعلان شركة إتصالات مصر سعيها لتقديم الخدمة في مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد إطلاق أول تجربة لخدمات الهاتف الأرضي من خلال إجراء أول مكالمة إفتراضية عبر شبكة الشركة المصرية للإتصالات خلال الدورة الحالية لمعرض جيتكس دبي 2018 حيث أعلنت الشركة أن كود خدمة الهاتف الأرضي الخاص بها سيكون هو (02612).
ومن المتوقع أن يتم إتاحة الخدمة الجديدة خلال الربع الأول من العام المقبل سريعاً لتكون ثاني شركات الإتصالات العاملة في السوق المصري والتي تطلق الخدمة بعد الشركة المصرية للإتصالات والتي تعد أول مشغل إتصالات متكامل لخدمات الأرضي والمحمول والإنترنت يأتي ذلك بعد إجراء شركة "إتصالات مصر" عدداً من التجارب الفنية لخدمة "الهاتف الأرضي" طيلة الفترة السابقة.
ووصل عدد مشتركى الهاتف الأرضي في مصر 7.40 مليون مشترك بنهاية النصف الأول من العام الجاري مقابل 6.29 مليون مشترك بنهاية النصف الأول من العام الماضي بنسبة نمو سنوى 17.65% في الوقت الذي خسر الهاتف الأرضي 330 ألف مشترك في شهر يونيو الماضي بعد أن بلغ عدد مشتركيه 7.73 مليون مشترك بنهاية مايو الماضى بمعدل تراجع شهرى بنسبة 4.13%
وبلغ معدل انتشار الهاتف الثابت 7.46% بنهاية النصف الأول من العام الجاري مقابل 6.82% بنهاية النصف الأول من العام الماضى بنسبة زيادة سنوية 0.80% في الوقت الذي إنخفض فية إنتشار شبكاته بنسبة تراجع شهرى 0.26% بنهاية مايو الماضى فيما وصلت أعداد السنترالات 1517 سنترالا بنهاية يونيو الماضي منها 1051 سنترال فى الريف المصرى .
ومن المنتظر أن يشعل تقديم إتصالات مصر لخدمة الأرضي سباق المنافسة من جهة مع الشركة المصرية للإتصالات التي إنفردت بتقديم الخدمة من بدء عملها بمصر حتى الآن وبالتالي ستتسابق الشركتان في تقديم الجديد من الخدمة بهدف جذب العملاء لهم أو الحفاظ على العملاء الموجودين لديهم إضافة إلى إبتكار أشكال متنوعة للتشغيل المتكامل لأنظمة الإتصالات في مصر فضلاً عن اشعال غيرة المنافسين الباقيين بالسوق أورنج وفودافون الذين سيسارعون أيضاً بالإنتهاء من دراساتهم وتجاربهم لتقديم الخدمة أيضاً والدخول إلى حلبة السباق واللحاق بمنافسيهم.
من جانبه أكد المهندس سيد اسماعيل رئيس الشبكة العربية للابتكارات، أن دخول مشغل جديد لسوق الهاتف الأرضي سيضاعف المنافسة التي احتكرتها المصرية للاتصالات منذ دخول الخدمة لمصر موضحاً أن ذلك سيفرض على الشركات المتنافسة ابتكار خدمات مضاهية للهاتف الثابت ليلقى قبولا لدى المستخدم وتستحوذ على أكبر قاعدة جماهيرية .
وأوضح إسماعيل في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن ارتفاع تسعيرة الاستفادة من الكابلات الأرضية الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات بالاضافة إلى حجم النفقات التشغيلية للخدمة والتي ستضع عبئاً مادياً على الشركات لمحاولة تغطية تلك النفقات وتحقيق ايرادات بلا خسائر .
وشدد إسماعيل على مسئولية تلك الشركات فى وضع استراتيجية محددة لتحقيق إيرادات عن تقديم تلك الخدمة لتغطية نفقاتها لأن من المستحيل أن تتكبد الشركات خسائر نظير خدماتها بتقديم الهاتف الأرضي .
فيما قال المهندس عثمان أبو النصر خبير الإتصالات أن دخول ثلاثة شركات لتقديم خدمات الهاتف الثابت يحقق ارتفاعاً لحجم أعمال السوق بقيمة تتراوح بين (70٪_150٪) مع انطلاق الخدمة بشكل رسمي.
وطالب أبو النصر في تصريحاته لـ"أهل مصر" ضرورة فتح سوق الهاتف الثابت مفتوحا للمشغلين لفتح سوقاً تنافسية مستمرة بين الشركات دون تقييد أو شروط مجحفة للعمل موضحاً على وجوب الالتزام بكامل إجراءات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات واتباع تعليماته.
ولفت أبو النصر إلى صعوبة منافسة الهاتف الثابت للمحمول بسبب المزايا التي يتمتع بها المحمول من خدمات متكاملة سواء إنترنت أو استخدام تطبيقات المحمول ووتمتعه ببرامج محادثات مجانية وغيرها.