عرضت الكاتبة الصحفية ولاء جمال، كتابها "سعاد حسني بخط يدها"، باعتبارها الشخص الوحيد الذي سمحت له السيندريلا بدخول شقتها وتصوير كافة المحتويات الموجودة بالبيت، والتي اعتبرتها بداية القصة، حيث أنها تعرض في كل عام من ذكرى رحيل سعاد حسني جزءا من حياتها وحكاياتها بسبب قربها من أخت الراحلة قائلة: "مبنسهاش خالص".
وصرحت "جمال"، خلال لقائها في برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية إكسترا نيوز، صباح اليوم السبت، أنها لم تحظ بمقابلتها وجها لوجه إطلاقًا، ولكنها رأتها في أحلامها أكثر من مرة، مضيفة أن شغف الشباب لم ينته بالسندريلا حتى اليوم، فهناك الكثير من الأشخاص غير المعروفين يتوجهون لزيارة قبرها حاملين لها الأدعية وكل الحب، رغم طغيان الثلاث قضايا المعروفة في حياتهاعلى مقتلها وعلاقتها بعبد الحليم وصلاح جاهين، والتي خطفت الضوء عن التعرف على سعاد حسني الإنسانة، وذلك الأمر الذي استفز الكاتبة ودفعها إلى توثيق رحلتها الإنسانية العظيمة باعتبارها أمانة على الجميع أن يعرفها.
وأوضحت الكاتبة، أن الكتاب يحتوي على محتويات بيتها الخاصة والنادرة والأوراق التي كتبتها بخط يدها وملابسها والبيانو االذي علمها عليه الراحل "كمال الطويل"، والجوائز التي حصلت عليها وطريقة عملها لمكياجها الخاص بيعينيها ورموشها التي كانت تقوم به بنفسها من بين باقي الفنانات، فضلا عن دهاليز خاصة بها في غرفة نومها على شكل باب سري تلجأ إليه هروبًا من الضيوف غير المرغوب بهم وغيره من الأسرار التي ذكرتها داخل الكتاب.
وقالت جمال، إن من ضمن رسائل السندريلا ورقة بخط يدها تحدث فيها ربها قائلة: "يارب اجعل في وشي القبول والعزيمة والثقة بالنفس والمرح المحبب للناس وشكرا لك يارب"، وكأن لديها يقين أن الله سيحقق لها ما هي عليه الآن، مبينة بعض الرسائل الكثيرة الأخرى التي تعبر عن إنسانيتها ورقتها واحترامها الشخص الآخر لأبعد الحدود في كلمات خطتها بيدها يدل على نموذج روحي وإنساني لا مثيل له كأصدق فنانة عرفتها البشرية.
يذكر أن لجنة تحكيم مهرجان شرم الشيخ السينمائى للأفلام الروائية الطويلة، برئاسة المخرج "مجدى أحمد علي" منحت بعض الفنانين جائزة باسم "سعاد حسني" بعد قراءته لكتاب "سعاد حسني بخط يدها".