القس برانسون في أول حوار له: عشت فى تركيا 23 عاماً ولا علاقة لي بالانقلاب المزعوم

القس الأمريكي برونسون
كتب :

تحدث القس الأمريكي برونسون، الذي عاد مؤخرًا إلى الولايات المتحدة، وزوجته نورين برونسون، إلى شبكة "فويس أوف أمريكا" الأمريكية، حول الفترة التي قضاها في السجن في أول حوار له، بعد إطلاق سراحه من قبل محكمة تركية وعودته إلى بلاده، ونفى القس الأمريكي أندرو برونسون، أي علاقة له، بالانقلاب المزعوم على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2016م.

كما شدد القس الأمريكي على عدم صحة الاتهامات الموجهة له من قبل القضاء التركي بشأن تورطه في أعمال إرهابية، واصفا فترة حبسه بتركيا بأنها كانت بمثابة كابوس، نافيا توقعه الإفراج عنه، وإلى نص الحوار:

كيف علمت أنه سيتم إطلاق سراحك وكيف شعرت في تلك اللحظة ؟

لم أكن أعلم أنه سيتم إطلاق سراحي لأنه تم توجيه التهم إلي بأنني مذنب، ولم أكن أعرف عدد السنوات التي سأقضيها في السجن، هل ستكون خمسة أو عشرة أو خمسة عشر أو أكثر؟

عشنا لـ23 سنة في تركيا، نعمل في الكنائس والدعوة الروحانية، لذا لم يكن لدينا أي علاقة بأي نوع من أنواع الإرهاب، ولم نفعل أي شيء ضد تركيا، وكانت مفاجأة عندما اتهمونا بالارهاب.

لقد قضيت عامين داخل الحبس وكان يتبقى لي عام واحد، ولكن تم اطلاق سراحي في نهاية الأمر، واجتمعت أنا وزوجتي، وركعنا في قاعة المحكمة، وصلينا معًا وشكرنا الله على أن هذا الكابوس الذي دام عامين انتهى.

ماذا كان اعتقادك عندما تم القبض عليك؟

عندما ألقوا القبض علينا، قيل لنا إن هذا الأمر جاء بسبب تهديدنا للأمن القومي التركي، وعادة عندما يحدث ذلك - حدث لأصدقائي الآخرين - يتم ترحيلهم بسرعة في غضون يوم أو يومين، لكن عند اعتقالنا وجهوا إلينا تهمة "الإرهاب".

كيف كانت الظروف والمعاملة معك داخل السجن؟

لقد تلقيت معاملة جيدة من قبل السجناء ولم أكن أشكو من الظروف، سواء كانت باردة أو مزدحمة أو عن الطعام أو أي شيء من هذا القبيل، على الرغم من أن بعض هذه الظروف كانت صعبة، كانت شكواي الرئيسية هي أنني مسجون وأن حريتي قد اتخذت بعيدا وأنا رجل بريء.

بالنسبة للأشخاص الذين كنت معهم، على سبيل المثال، كنت في زنزانة مزدحمة للغاية في سجن سكران لعدة أشهر، معظمهم كانوا لطفاء، ومعظم الناس لم يتم توجيه التهم اليهم ومسجنون فقط بانتظار الحكم عليهم، وكان الأمر يستغرق سنة أو أكثر.

ما هي الأفكار التي روادتك خلال وجودك في السجن؟

استغرق الأمر 18 شهرا لمعرفة انني مذنب ام لا، وخلال ذلك الوقت ساورني الخوف، لماذا انا هنا؟ كم من الوقت سأكون هنا؟ ما الذي سأُتهم به؟ كانوا جميعًا مسلمين محافظين وملتزمين، وكنت القس الوحيد، وشعرت بالوحدة في إيماني، ولم يكن هناك أي شخص آخر للصلاة معي، كان هناك العديد من السجناء المسلمين الذين كانوا طيبون معي وشجعوني خلال الأوقات العصيبة.

ماذا تعرف عن محاولة الانقلاب في تركيا؟

لم أعرف شيئًا عنها، حيث كنت في اجتماع للصلاة مساء الجمعة واستمر لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات، ثم عدت إلى منزلي وشغلت التلفزيون، ورأينا على القنوات الإخبارية أن شيئًا غير عادي يحدث.

تم اتهامي بالمساعدة في التخطيط لها، برغم عدم معرفتنا لأي شئ عنها، بعد ذلك بوقت قصير، ذهبت إلى الولايات لزيارة أطفالي - كانوا جميعًا يدرسون في ذلك الوقت - ولكن بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من الانقلاب، عدت أنا وزوجتي إلى تركيا معًا، في الوقت الذي كان يحاول فيه العديد الهروب من تركيا، بسبب حملة الأعتقالات في ذلك الوقت، وعدنا بثقة كبيرة لتركيا لأننا كنا أبرياء ولم تكن لدينا أي فكرة بأننا سنُتورط في الاتهام بالانقلاب.

وقالت زوجة القس "نورين برونسون": لا علاقة لنا بهذا الانقلاب، وعدنا إلى تركيا بشكل طبيعي، لأن هذا هو المكان الذي يوجد فيه كنيستنا، والناس الذين نحبهم، ولم يكن لدينا أي قلق على الإطلاق.

ماذا تعرف عن الآخرين الذين ما زالوا في السجون التركية للآن؟

كان الاختلاف الأساسي في قضيتي هو أنني مواطن أمريكي، والفارق بيني وبين الأخرين أنني مواطن أمريكي اما الآخرين فهم اتراك ولا يتدخل أحد في شئونهم.

ولماذا تعتقد أنك الشخص الوحيد الذي أفرج عنه؟

لقد كنا في وزارة الخارجية حين أوضح وزير الخارجية مايك بومبيو، إن الادارة الامريكية ما زالوا يواصلون العمل لإطلاق سراح الأمريكيين الآخرين، لذلك جانب الحكومة الأمريكية، يلتزم بمواصلة العمل في هذا الشأن.

وقالت نورين برونسون: نحن نصلي لأجلهم ولزوجاتهم، إنه وضع صعب للغاية.

ما الذي تفضله أسرتك في تركيا؟

أننا نحب الطعام التركي، وقدعشنا في تركيا لسنوات عديدة، ونفضل فيها الثقافة، وعندما نقول إننا نحب تركيا والشعب التركي، فإننا نعني خاصة أن الله يحب الشعب التركي، ومنحنا بعضاً من حبه للشعب التركي ووضعه في قلوبنا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً