اعلان

بلد طوابير صحيح.. معاشات وسينمات ومكاتب تموين.. "سلو مصري" ليس له نهاية (صور)

صورة ارشيفية
كتب : سارة صقر

" في الأول افتكرته طابور جمعية .. قلت أزاحم يمكن اخد صابونة" .. لم تكن تلك الجملة التي قالها الفنان محمد أبو الحسن في مسرحية "سك على بناتك" مجرد جملة في نص الحوار ولكنها جملة هامة عبرت عن طبيعة الشعب المصري الذي فرضت الظروف عليه الطوابير أحيانا وأحيانا أخرى فرضها هو على نفسه بل أصبحت جزءا من نشاطه اليومي، مهما كانت طبيعة هذا الطابور .

فما أن يعلن عن عرض معين داخل أى سوبر ماركت أو عن احتمالية اختفاء منتج معين من السوق، حتى تتكون طوابير عريضة للحصول على هذا المنتج، وجاءت البطاطس والطماطم آخر هذه المنتجات، والتي بلغ سعرهم إلى 12 و 15 جنيه مصري، الأمر الذي دفع وزارة الدخلية لعمل شوادر لبيعهم بأسعار مخفضة، وهو ما دفع الجماهير للتكدس في طوابير أمام الشوادر لشراء كميات كبيرة من البطاطس والطماطم لتخزينها .

واستمرارا لمسلسل الطوابير التي أصبحت سمة من سمات الشعب المصري، لم يعد الوقوف في الطوابير امام السينمات للحصول على تذكرة دخول مظهر غريب بالرغم من أن الوقوف في هذه الطوابير يأتي من باب الرفاهية والترف، ولكن إمعانا في تقديس الشعب المصري للطابور سجل الشعب المصري أمس نقطة جديدة في الوقوف داخل طابور على حجز آيفون بـ25 ألف جنيه، بعد أن أعلنت شركة أبل باب الحجز المسبق لشراء اثنين من هواتفها الجديدة، التى كشفت عنها .

الأمر ذاته حدث في شهر مارس الماضي، عندما اصطف المواطنون في طوابير لالتقاط صور تذكارية على طريقة السيلفي مع كأس العالم، عقب دقائق من وصوله إلى مقر الاحتفال في كايرو فيستيفال سيتي بالتجمع الخامس في القاهرة.

كما اصطف المتواجدون لمحاولة التقاط صورًا أيضًا مع النجم الفرنسي كريستيان كاريمبو، مدافع منتخب فرنسا وريال مدريد الإسباني السابق الذي رافق الكأس.

غير أن الأمر يختلف بالنسبة للبعض الآخر الذين يقفون داخل الطوابير مجبرون على ذلك، من أجل إستخراج وثيقة أو شهادة ميلاد من داخل السجلات المدنية، أو على مراكز البريد وماكينات الصرف الآلي يوم صرف المعاش، أو داخل مكاتب التموين للإنتهاء من الإجراءات القانونية، الأمر الذي يعكس حالة التباين التي يشهدها الشعب المصري ما بين مقهورين ومرفهين .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي وشباب بلوزداد (2-1) في دوري أبطال إفريقيا (لحظة بلحظة) | جووووووووووول أبو علي