في اخر اخبار جمال خاشقجي، التي مازال بعضاً منها لغزاً، كشفت صحيفة الصباح التركية عن حقائق جديدة تشير بأصابع الاتهام إلى متورطون جدد في قضية مقتل جمال خاشقجي، حيث أظهرت الكاميرات التي رصدتها تركيا داخل القنصلية أن أحمد عبد الله المزيني كان المهندس الذي تلقى التعليمات المباشرة من المحرضون على اغتيال الصحفي السعودي، و"المزيني" أحد العاملين في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقالت الصحيف أن تسجيلات الكاميرات أظهرت "أحمد المزيني" داخل سيارة القنصلية التي توجهت إلى غابة "بلجراد" في اسطنبول قبل مقتل جمال خاشقجي بيوم واحد، حيث كان يدبر لنقل الجثة ودفنها هناك، وكان يعاين المنطقة، إلا أن سرعة الأحداث بعد ذلك أسفرت عن دفن جثة جمال خاشقجي في بئر قديم بمنزل القنصل العام السعودي، والمفاجأة التي أشارت إليها الصحيفة من خلال تحرياتها أن "المزيني" كان يعمل ظاهرياً كملحق عسكري في القنصلية السعودية باسطنبول، لكن عمله الرئيسي كان العمل مع الاستخبارات السعودية.
كيف خطط "المزيني" في قضية مقتل جمال خاشقجي
عقب دخول جمال خاشقجي إلى القنصلية في 2 أكتوبر الماضي كان "أحمد المزيني" متواجداً داخل السفارة، ثم غادر الساعة 2 ظهراً إلى الرياض عبر مطار صبيحة غوكشن في الجانب الآسيوي لمدينة إسطنبول.
وسبق أن أعلنت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن ثلاثة مصادر مطلعة في قضية جمال خاشقجي، كشفت لها هوية العقل المدبر لعملية الاختطاف والقتل، مؤكدة أنه "ضابط رفيع المستوى في جهاز رئاسة الاستخبارات العامة السعودية".
"Kaşıkçı girdikten sonra konsoloslukta hareketlilik başladı"Suudi infaz timinin başındaki ismin Türk şoförü konuştu https://t.co/9JcL284VEx #CemalKaşıkçı #JamalKhashoggi #جمال_خاشقجي pic.twitter.com/2breLYysWm— Star Gazetesi 🇹🇷 (@stargazete) October 26, 2018
لغز المطعم التركي في قضية جمال خاشقجي
رصدت السلطات التركية فيديو من داخل مطعم تركي بإسطنبول، به 3 من أعضاء الفريق الذي قتلوا جمال خاشقجي، حيث ذهبوا لتناول الطعام عقب مقتله وهم "نايف حسن العريفي، والعقيد منصور عثمان أبو حسين، والضابط خالد العتيبي"، ودل على ذلك سائق تركي نقل هؤلاء وكانت ملابسهم ملطخة بالدماء وقد نقلهم من أمام القنصلية إلى أحد الفنادق حيث طلبوا منه أن ينتظرهم و سينزلون له بعد ربع ساعة، وبالفعل حدث ذلك ثم نزلوا و أقلهم إلى أحد المطاعم التركية، وعندما سالهم عن سبب الدماء كانوا أنها مشاجرة وانتهت.
واستطرد السائق قائلاً أنهم طلبوا منه أن ينتظرهم ساعة لتناول الطعام ليقلهم بعد ذلك غلى مطار "أتاتورك" ومنه رحلوا إلى الرياض، والمساء ذهب بهم إلى المطار أقلهم وأخذ أخرون، نقلهم إلى نفس الفندق الذي أنتظر فيه الأوائل الذين كانوا سعيدون للغاية وتناولوا الخمر والسجائر خلال إقلالهم للفندق.