أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بالحملة التي أطلقها مسلمون بالولايات المتحدة الأمريكية لدعم ضحايا حادث الكنيس اليهودي بمدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية والذي وقع السبت الماضي، وراح ضحيته 11 شخصًا، وعشرات المصابين، مؤكدًا أن هذا السلوك يعبر عن روح الإسلام السمحة، فالإسلام دين التعايش، وقد أمر الإسلام بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة، فقال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.
فقد أطلقت مجموعتا "سيليبريت ميرسى - إم باور تشانج" من مسلمي الولايات المتحدة حملةً لجمع 50 ألف دولار لتغطية نفقات تشييع الضحايا وعلاج المصابين، كما تم تخصيص موقع إلكتروني لجمع التبرعات، وتمكَّن القائمون على الحملة من جمع 25 ألف دولار خلال 6 ساعات فقط من إطلاق الحملة، ثم وصلوا للمبلغ المطلوب خلال الـ20 ساعة الماضية، وسوف يقوم المركز الإسلامي في بيتسبرج بتوزيع المبلغ وتسليمه للقائمين على علاج المصابين والمشرفين على جنائز الضحايا.
وأكد المرصد في بيانه أن رسالة الإسلام الحقيقية هي العمران والبناء وإشاعة العدل والتسامح بين الناس، واحترام النفس الإنسانية والحفاظ عليها، قال تعالى:﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾[المائدة: 32]، فالنفس في الإسلام مصونة يحرم التعدي عليها، والمحافظة عليها من أهم مقاصد الشريعة.