وصل وفد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، للعاصمة الألمانية برلين، اليوم الثلاثاء، لحضور فعاليات القمة الألمانية الثانية للشراكة مع أفريقيا، سيبحث خلال زيارته ألمانيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بجانب القضايا الراهنة في الساحة الدولية والإقليمية، فقد شارك في "قمّة العشرين للاستثمار في أفريقيا" بدعوة من ميركل التي حضرها عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وكبار مسئولي المؤسسات المالية الدولية.
وأفادت السفارة الألمانية في إثيوبيا أن الاجتماع سيتضمن الإصلاحات الجارية في أثيوبيا وفرص الاستثمار للشركات الألمانية بالإضافة إلى جهود السلام في منطقة القرن الإفريقي، وتحديدا في اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا، وستكون آخر رحلة له هي مدينة فرانكفورت، حيث من المتوقع أن يلتقي مع مواطنين إثيوبيين.
بدأت اليوم قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا تحت رعاية رئاسة ألمانيا، لتعزيز فرص الاستثمار في أفريقيا، والبنية التحتية، كما يجمع بين البلدان الأفريقية الهادفة للإصلاح، والمنظمات الدولية والشركاء الثنائيين من مجموعة العشرين لتنسيق جداول أعمال الإصلاح والسياسة الخاصة بكل بلد، والإعلان عن فرص الاستثمار لمستثمري القطاع الخاص، جذبت الشراكة مع أفريقيا أهتماما دوليا حيث انضمت حتى الآن 11 دولة أفريقية "بنين وكوت ديفوار، ومصر، وإثيوبيا، وغانا، وغينيا، والمغرب، ورواندا، والسنغال، وتوغو، وتونس".
وفي سياق منفصل اجتمع رئيس الوزراء ابي احمد مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الرئاسة الفرنسى الإليزيه بباريس أمس الاثنين، وبحث الجانبان عددا من القضايا المشتركة، حيث أشاد ماكرون بالإصلاحات التى تجريها الحكومة الأثيوبية برئاسة أبى أحمد، ووصفها بالشجاعة، وقال " إن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لدعم الإصلاحات التى يقودها أبي، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الأثيوبى تحمل عددا من المخاطر منذ أن تولى منصبه فى أبريل الماضى.
فكشف ماكرون عن أعتزامه زيارة إثيوبيا لعدة ايام فى مارس القادم فى إطار جولة تشمل أيضا كينيا، ومن جانبه، قال أبي: أن المواجهات العرقية التى تصاعدت فى الأشهر القليلة الأخيرة فى البلاد لا يمكن أن تؤثر على أجندة الإصلاح والتى يقودها الشعب.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبى "أبى أحمد" قد وصل أمس (الاثنين) إلى العاصمة الفرنسية "باريس" تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الفرنسى "إيمانويل ماكرون" حيث تعتبر هذه الزيارة الرسمية هى الأولى من نوعها التى يقوم بها رئيس الوزراء إلى أوربا منذ توليه منصبه.
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبى أفرج مؤخرا عن الآلاف من المعارضين ووقع اتفاق سلام مع إريتريا المجاورة وأعلن عن خصخصة الشركات العامة الكبرى وذلك منذ توليه مهام منصبه.. مشيرا إلى أنه تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين لدعم أجندة الإصلاح الإثيوبية فى مجالات النقل والطاقة والثقافة.
وفقا لتقرير رويترز توصل الشركاء إلي ثلاث بيانات مشتركة، وافقت فرنسا على تقديم الدعم لحماية كنائس لاليبيلا، وأشار ماكرون إلى أنه سينظر في دعم الميزانية لإثيوبيا المكمل للمبادرات المتعددة الأطراف القائمة.
ليتوجه أبي فيما بعد إلى ألمانيا بعد باريس، ومن المتوقع إلقاؤه لخطاب للجالية الإثيوبية المقيمة في أوروبا خلال زيارته، لذا سيتوقف في برلين وفي فرانكفورت، ويقيم عدد كبير من الإثيوبيين بمختف دول القارة الأوروبية، كما يقدر إجمالي الإثيوبيين المقيمين في دول المهجر بنحو 3 ملايين إثيوبي، وتعد الحكومة الإثيوبية زيارة آبي أحمد إلى أوروبا بالمهمة وتعول على جذب المغتربين والمستثمرين إلى البلاد.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي كان قد أجرى زيارة مماثلة إلى الولايات المتحدة في يوليو الماضي التقى خلالها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، كما خاطب حشدا من الإثيوبيين في مدن واشنطن ولوس أنجلوس ومينيسوتا.