اتجهت انظار العالم صوب استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث تحول الاستفتاء الي الحدث الأبرز في العالم ليتصدر بذلك صفحات الجرائد الدولية والمواقع الالكترونية، ومن جانبه دعا حزب «شين فين» الواجهة السياسية لـ «الجيش الجمهوري الأيرلندي»، إلى استفتاء حول أيرلندا موحدة بعد تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، بحسب تقديرات وسائل الإعلام.
وأكد الحزب الجمهوري أن الاستفتاء حول الاتحاد الأوروبي «له عواقب هائلة على طبيعة الدولة البريطانية»، بينما صوتت أيرلندا الشمالية وويلز وإسكتلندا على بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد.
كما أوضح سكرتير عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، أن وضع بريطانيا في التحالف العسكري "لم يتغير"، بعدما صوت الناخبون البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجري أمس الخميس.
وقال ستولتنبرج في بيان صدر اليوم: "في الوقت الذي تحدد فيه بريطانيا الفصل المقبل في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، أعرف أن وضعها في الناتو سيظل دون تغيير".
وأكد أن حلف الناتو ما زال ملتزمًا بتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن "وجود حلف ناتو قوي ومتحد وحاسم يظل دعامة أساسية للاستقرار في عالم يموج بالاضطرابات".
وعلي الجانب الاخر أكد رئيس الوزراء الإسباني، "ماريانو راخوي" أن تسوية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني سوف تستغرق عامين، مضيفًا أن "كل القواعد سوف تظل سارية في اللحظة الراهنة".
وقال إن "الحكومة الإسبانية عقدت اجتماعات تنسيقية على المستوى الوزاري في الأسابيع الماضية لتكون مستعدة لنتيجة الاستفتاء البريطاني بشأن الخروج أو البقاء في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف راخوي: "أعتقد أنه ينبغي على إسبانيا الاستمرار في الاندماج الأوروبي"، داعيًا إلى التحلي بالهدوء وأكد قدرة الاقتصاد الإسباني على تحمل الاضطراب المالي الجاري".
فيما رفضت رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية، أرلين فوستر، دعوة من نائبها القومي لإجراء استفتاء على الوحدة الأيرلندية ووصفتها بأنها دعوة "انتهازية".
وكان نائب رئيسة الوزراء مارتن مكجينيس، قد قال في وقت سابق اليوم الجمعة، إن الحكومة البريطانية عليها "التزام ديمقراطي" بالدعوة للتصويت بشأن خروج أيرلندا الشمالية من المملكة المتحدة بعد أن أيد البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتابع: "الحكومة البريطانية ليس لديها الآن أي تفويض ديمقراطي بتمثيل وجهات نظر الشمال في أي مفاوضات مستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أن هناك التزامًا ديمقراطيًا بإجراء استفتاء حدودي".
من جانبها، قالت زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي المؤيد للمملكة المتحدة فوستر، لراديو أولستر: "من المستحيل حتى لو أجرينا استفتاء حدوديًا أن تكون النتيجة لصالح أيرلندا موحدة".
وفي نفس الاطار قال نور الدين جانيكلي، نائب رئيس وزراء تركيا، شامتًا، إن تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يمثل بداية تفكك التكتل، على الرغم من المحاولات التركية الدءوبة للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وكتب "جانيكلي" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "عملية تفكك الاتحاد الأوروبي بدأت، بريطانيا كانت أول من قفز من السفينة".
وقوضت حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصعود اليمين الشعبوي في أوروبا آمال تركيا في الانضمام للاتحاد، وكانت أنقرة تشعر بالإحباط بالفعل بسبب بطء وتيرة المفاوضات المستمرة منذ عقد الانضمام للتكتل.