قال أحمد كمالى، نائب وزيرة التخطيط، إن مؤتمر الحركة النقابية في إفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين ،الذي تستضيفه مصر على مدار يومين اهتم بالتركيز على دور الشركاء.
وأضاف أن القارة الإفريقية دائماً ما كانت سباقةً للجهود الأممية في مجال خطط التنمية المستدامة، لافتاً إلى قيام دول القارة في عام 2013 بوضع أجندة إفريقيا 2063، وذلك في ذكرى احتفالها بمرور خمسين عاماً على إنشاء الوحدة الإفريقية، حيث اعتمدها الاتحاد الإفريقي في يناير 2015 كاستراتيجية طويلة الأجل، تضع الأساس للتطور الاقتصادي للقارة خلال الخمسين عاماً القادمة.
ولفت كمالي إلى أن أهم ما يميز أجندة إفريقيا 2063 كونها تأتي استكمالاً لما بدأته دول القارة من جهود ومبادرات لتحقيق النمو والتنمية المستدامة، والتي تضمنت خطة عمل لاجوس، ومعاهدة أبوجا، والشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD، إلى جانب برنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا PDIA.. بالإضافة إلى البرامج والمبادرات التي تستهدف تحقيق التنمية في دول القارة، مشيراً إلى استهداف أجندة إفريقيا 2063 الاستفادة من أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد نائب وزيرة التخطيط بمجهودات مصر والتزامها في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك كونها في طليعة الدول التي تبنت خططاً وطنية لتحقيق أهداف التنمية، بوضع "استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في فبراير 2016؛ لتشكل الإطار العام المنظم لبرامج العمل خلال السنوات المقبلة، وذلك حرصاً على اتساق وتواصل الجهود على المدى الطويل مع البرامج والخطط التنموية المرحلية.
وعقب أنه استكمالاً لهذه الجهود وضعت الحكومة المصرية الجديدة برنامجاً شاملاً للعمل خلال السنوات الأربع المقبلة (2018-2022)، ينطلق من توجيهات القيادة السياسية وخطاب التكليف الرئاسي للحكومة، متضمناً عدداً من المحاور الرئيسية التي تعطي الأولوية لبناء الإنسان المصري؛ باعتباره توجها رئيسيا لخطط وبرامج التنمية للدولة المصرية، الى جانب تحقيق النمو المتوازن في مجالات تحسين مستوى جودة الحياة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، فضلاً عن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، إلى جانب زيادة معدلات التشغيل، لافتا إلى أن فلسفة ورؤية برنامج عمل الحكومة في ذلك تتسق تماماً مع رؤية مصر 2030، كما تتسق مع البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وفي ضوء تلك المجهودات أكد كمالى أن هناك أهمية كبيرة لتبادل المعرفة والخبرات والتجارب الناجحة بين دول القارة، مشيراً إلى أن مؤتمر اليوم، وهو الحركة النقابية في إفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين، المنعقد فى ضوء مبادرة التعاون المشترك بين اتحاد النقابات العالمية والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، اهتم بالتركيز على دور الشركاء.