رسائل سفير إثيوبيا الجديد للقاهرة من البرلمان.. ندرك أهمية مصر بالنسبة لنا وعازمون على زيادة التنسيق في قضايا القرن الإفريقي

سفير اثيوبيا
سفير اثيوبيا

حرص سينديسو إذانو، سفير إثيوبيا الجديد لدى القاهرة، خلال لقائه مع أعضاء لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، اليوم الخميس، على توجيه عدد من الرسائل إلى القيادة المصرية والشعب المصري عبر نوابه المنتخبين في البرلمان.

في أول لقاء رسمي يعقده بعد أن استلم مهام عمله رسميا مطلع الشهر الجاري، خلفا للسفير تاييى أثقلاسيلاسى أمدى، الذي غادر القاهرة، مع نهاية الشهر المنقضي، بعد إعلانه انتهاء فترة عمله، وتمثيل بلاده فى الأمم المتحدة بنيويورك.

في البداية عبّر سفير إثيوبيا الجديد، عن تفائله بفترة عمله التي سيقضيها في مصر ممثلا لبلاده، لافتًا إلى أنه على المستوى الشخصي تجمعه علاقات طيبة مع العشرات المصريين، منذ أن كان ملحقا دبلوماسيا لبلاده بالقاهرة خلال فترة التسعينيات.

وقال إذانو إنه سيسعى جاهدا استكمال ما بدأه سلفه السفير السابق تاييى أثقلاسيلاسى أمدى، في دعم وتعزيز العلاقات مع القاهرة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يرقى بتطلعات الشعبي، ويحقق التنمية والازدهار والرخاء لهما، واستغلال المناخ الملائم الذي تشهده خلال الفترة الراهنة، لافتا إلى أن دول حوض النيل ترتبط بحبل وريد واحد.

كما أكد إذانو، على أهمية توحيد الرؤى والمواقف في القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما المتعلق بالأوضاع في القارة الإفريقية.

وحول مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا، أكد السفير الإثيوبي، أن العلاقات بين البلدين في أفضل حالاتها في ظل اللقاءات والزيارات المتبادلة التي يجريها مسؤولي البلدين، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يدرك جيدًا أهمية إفريقيا لمصر، والدول الإفريقية تدرك جيدًا أهمية مصر بالنسبة لهم، لافتًا إلى أن القيادة الحالية ساعدت كثيرًا في أن تعود مصر إلى دورها الريادي نحو القارة.

وأشار إلى أن القاهرة حاضرة بقوة في مختلف القضايا والأزمات التي تعيشها القاهرة، وتبذل قصاري جهدها على إيجاد تسوية لهذه الأزمات ووضع حلول للصراعات التي تشهدها القارة والتي قد تؤثر بالسلب على أمن واستقرار دول القارة.

وأوضح السفير الإثيوبي، أن إثيوبيا تعتز كثير بعلاقتها مع القاهرة، وتعمل حاهدةً على تعزيزها في ظل ما يربط البلدين من مصير مشتركات، لافتاً إلى أنه يأمل زيادة التنسيق والتعاون إزاء القضايا الإفريقية المشتركة لاسيما ما يتعلق بالقرن الإفريقي.

وأشار السفير الإثيوبي، إلى أن هناك 58 مشروعا تابعة للحكومة المصرية في الأراضي الإثيوبية، وترتكز هذه المشروعات في صناعة كابلات الكهرباء والمياه، في حين تقدر الصادرات الإثيوبية لمصر بـ400 مليون دولار، تتمثل في اللحوم المبردة واستيراد الأبقار الحية، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة التبادل التجاري بين البلدين في ظل العلاقات الطيبة التي تجمع قادة الدولتين.

والعلاقات بين مصر وإثيوبيا، ذات طبيعة خاصة ومميزة ساعدت فيها العوامل الجغرافية والطبيعية المتمثلة فى نهر النيل نسجت علاقة خاصة بين مصر وإثيوبيا، ربما تتفاوت بدرجات معينة بين بقية الدول الأفريقية، فالعلاقة الدينية المشتركة بين كنيسة الإسكندرية والكنيسة الإثيوبية، وأيضاً بين الأزهر الشريف ومسلمى إثيوبيا، تؤكدان عمق العلاقات الدينية بين الشعبين العظيمين.

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نحو عام 1930 وفى ديسمبر 2004 أعلنت مصر دعمها للحكومة الإثيوبية فى جهودها الرامية لحل النزاع الحدودى مع إريتريا سلمياً. وفى أبريل 2005 بدأت المباحثات بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية فى المجالات الاقتصادية والتجارية وتنمية الموارد المائية وتشجيع المشروعات الاستثمارية المشتركة. وفى يوليو 2006 تم توقيع اتفاقيات وبروتوكولات بين البلدين فى مجالات حماية الاستثمارات والشئون الاجتماعية والإعلام والسياحة. ولا يمكننا أن ننسى تلك العلاقة المتميزة التى كانت بين الرئيس جمال عبدالناصر الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول وفي العرض التالي نوضح محاور هذه العلاقات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً