اعلان

"لن أحزن كثيرا عليك إذا رفضت" .. قصة زواج حمدي قنديل ونجلاء فتحي

زواج حمدي قنديل ونجلاء فتحي
كتب : سارة صقر

"لن أحزن كثيرا عليك إذا رفضت لأنك حينها لن تستحق ثقتى فى رجاحة عقلك، وبالتالى لن تكون الزوج المناسب لى"، كان هذا رد الفنانة نجلاء فتحي على سؤال الفارس المناضل الذي اختارته بكامل إرادتها وطلبت منه الزواج، في حالة إذا رفض عرضها بالزواج منه.

ويروي الكاتب الصحفي الراحل حمدي قنديل قصة زواجه من الفنانة نجلاء فتحي في 19 سبتمبر 1992، فيقول أنهم تلاقوا كثيرا ونشات بينهم علاقة صداقة وكان هناك حالة إعجاب شديدة بينهم، وبعد تعدد اللقاءات بينهما، اتصلت به نجلاء فى إحدى المرات وحكت له عن يومها فى النادى وأنها مارست رياضة المشى أكثر من اللازم لوجود موضوع مهم يشغل تفكيرها.

وبالطبع سألها الكاتب الصحفي حمدي قنديل عن هذا الأمر الهام، فاجأته قائلة: "أنا هتجوزك النهاردة"، ومن شدة توتره أخذ يردد "عظيم عظيم" دون أن يدرى ما الذى يقوله، ثم سألته نجلاء: "أليس معك بطاقة شخصية؟" فاجابها نعم، رغم أنه لم يستخرج بطاقة شخصية فى ذلك الوقت.

طلبت منه نجلاء أن يحضر إلى منزلها فى الخامسة بعد الظهر ومعه جواز السفر، ثم اختتمت حديثها بقولها "موافق أم سترجع فى كلامك"، فرد عليها بلا تردد "موافق أكيد"، ولم يخف قنديل انبهاره بجرأتها فى أسلوبها فى عرض الزواج لذلك سألها فور وصوله إلى المنزل: "ألم تفكرى فى الحال الذى ستكونين عليه لو كنت ماطلت فى القبول؟".

ردت عليه نجلاء: "فكرت بالطبع، لكنك تعلم أننا لسنا فى قصة غرام مشتعل وكلانا لنا تجارب فى الزواج من قبل، وما بيننا هو إعجاب شديد"، وتابعت: "لن أحزن كثيرا عليك إذا رفضت لأنك حينها لن تستحق ثقتى فى رجاحة عقلك، وبالتالى لن تكون الزوج المناسب لى".

واعترف الكاتب الصحفي حمدي قنديل، بحبه الكبير للفنانة نجلاء فتحي في أكثر من لقاء تليفزيوني، وربما جاءت روايته لتفاصيل زواجهم الذي جاء بشكل خارج عن التقاليد تاكيدا على مدى حبه لها، وكان دائما يعترف حمدى قنديل بأنه ظلم زوجته الفنانة المصرية نجلاء فتحى ولم يوفها حقها بسرد دورها فى حياته ضمن الكتاب، حيث قال فى أحد لقاءاته التليفزيونية إنه لم يعط زوجته حقها ولم يكشف عن الدور الكبير الذى صنعته فى حياته وفى نجاحاته منذ زواجه منها، مشيراً إلى أنه سيحاول أن ينصفها فى كتاب جديد.

ومن ابرز المواقف التي ظلت في ذاكرة الكاتب الصحفي، أنه عندما كان فى باريس يجرى حواراً مع الدكتور بطرس غالى، وقال حمدى إنه دائما لا يعتمد على فريق عمل معه، فلا يأخذ أحدا للمكياج وتحضيره للظهور، مضيفاً إن الدكتور بطرس غالى كان مرهقاً ووجهه شاحب اللون فطلب أن يوضع له القليل من المكياج لكى يظهر وجهه بشكل جيد، ووقتها استعانوا بنجلاء فتحى لكى تقوم بالمكياج.

ويستكمل الكاتب الصحفي حديثه عن زوجته الجميلة نجلاء فتحي قائلا أنه قابلها للمرة الأولى أثناء إجرائه لحوار صحفى معها فى منزل شقيقتها بالدقى، مضيفا أنه وبالرغم أنه كان خائفا من ألا يجد موضوعاً مناسبا يتحدث فيه معها، إلا أن مخاوفه تلاشت بعدما لمس مدى تواضعها وبساطتها فى ملابسها وتلقائيتها، فكانت لا تمت بصلة للصورة النمطية للنجمة السينمائية التى كانت فى ذهنه.

وحكى قنديل عن أول انطباعاته عنها، بأنها ليست شاطرة فقط، لكنها ذكية ومرحة وذات شخصية قوية، وستضفى على حياته بهجة لم يعرفها من قبل، كما أبهره نهجها اليسارى رغم أن الرئيس جمال عبد الناصر أمم أرض والدها حسين بك فتحى الذى كان من أعيان الفيوم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً