بالصور| رعب فى "جزيرة الشاطر" الأطفال يستقلون مركب صيد للذهاب إلى المدرسة.. والمحافظ: صاحب "لانش" تبرع بنقلهم مجانًا

تعيش العشرات من أسر عزبة "جزيرة الشاطر" التابعة لمركز ببا، جنوب بني سويف، فى حالة من الرعب، يوميًا، منذ خروج أطفالهم، من السابعة صباحًا، من منازلهم فى رحلة طلب العلم، بالمدرسة الإبتدائية قرية الفقيرة، فى الجانب الشرقي من النيل، مستقلين مركبة صيد بدائية، وسط حالة من اللامبالاة بين الأطفال، الذى تتراواح أعمارهم ما بين سن السادسة والثانية عشر، يعتلون المركب، غير مبالين بما يحيط بهم من خطر الغرق، إلا أن أهلهم يستمرون فى حالة من الرعب إلى أن يعود الأطفال مرة أخرى فى الثانية ظهرًا .

يقول حجاج بكرى، مزارع، من عزبة جزيرة الشاطر، إن أبنائه الأربعة وباقي أطفال العزبة، يستقلون المركب يوميًا فى ذهابهم وعودتهم إلى مدرسة قرية الفقيرة، وأهالى القرية يعيشون فى مأساة حقيقية يومية بسبب حالة الرعب والخوف على اولادهم، فضلًا عنا انهم يدفعون 50 جنيه شهريا لصاحب المركب، نظير نقله الأطفال بمركب الصيد الصغيرة التى تمثل خطورة كبيرة على حياتهم .

وقال سيد عبد الرحيم، عامل، إن مركب الصيد هى الوسيلة الوحيدة لخروجنا من العزبة، التى تحيطها المياه من الإتجاهات الأربعة "ليس لدينا أى وسيلة مواصلات ونقوم بالانتقال عن طريق مراكب الصيد المتهالكة مما أدى أكثر من مرة إلى غرق البعض من الأطفال والطلاب الذين يذهبون يوميا إلى المدارس بإستخدام تلك المراكب" التى تعتبر وسائل النقل الأساسية التى يعتمد عليها تلاميذ المدارس، وتهدد أرواحهم بشكل مباشر .

وقال علاء محروس، موظف، إن مشكلة نقل التلاميذ بمراكب الصيد، هى مشكلة أزلية، وأزمة نعيشها منذ سنوات عدة، فمع بداية عام دراسى جديد، تتجدد المشكلة ويعود الرعب والفزع ليتملك من الأهالى بسب ما يتعرض له أطفالهم من خطر الغرق، مطالبًا من المستشار هانى عبد الجابر، محافظ بنى سويف، تخصيص قطعة أرض داخل العزبة لإنشاء مدرسة "ابتدائية وإعدادية" بداخلها لحل مشكلة نقل التلاميذ.

وقال ايمن ابراهيم سيد، سائق، إن المركب الموجود حالياً تعمل يدوياً، والأهالى لا حول لهم لا قوة، لأنه لا يوجد أى بديل آخر أمامهم، ولذلك نطالب الحكومة بالتحرك لإنشاء مدرسة بالعزبة أو توفير مركب آمن، قبل حدوث كارثة، قد نندم عليها جميعًا .

من جانبه كلف المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ببا بالاجتماع مع الأهالي وبحضور مسؤولين من قطاع الري بالوحدة لدراسة المشكلة على أرض الواقع للعمل على ايجاد حل مناسب ومتاح لانهاء معاناة هؤلاء الصغار بشكل يضمن انتظامهم في الدراسة، ويوفر لهم الحماية والسلامة في الوقت ذاته .

وأكد المحافظ، أنه يتعذر إنشاء أية جسور لربط الجزر بالبر طبقا لقوانين حماية النيل، لافتًا إلى أن أحد أهالى القرية تعهد بتشغيل اللانش الذي يملكه "والحاصل على ترخيص ملاحي" لنقل تلاميذ المدارس من وإلى الجزيزة، بالمجان، بدون أي مقابل، وتم توقيع إتفاق مع الوحدة المحلية، لافتًا إلى أن الوحدة المحلية والرى، ستقوم بالمراجعة الدورية والمستمرة للاطمئنان على توافر كافة اشتراطات الأمن والسلامة للنش المستخدم في نقل التلاميذ .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً