قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إنه قرر إرجاء قرار مدير مستشفى منيا القمح المركزي الخاص بنقل عدد من ممرضات قسم الغسيل الكلوي بالمستشفى إلى قسم الحضانات، لحين عقده اجتماعا مع الممرضات والمرضى بعد غد الأحد.
وأضاف وكيل الوزارة، في تصريحات له، أن المستشفى به 8 حضانات جديدة متوقفة عن العمل؛ بسبب عدم توافر أعضاء من هيئة التمريض، ونظرا لتزايد عدد الأطفال المترددين على المستشفى والحاجة إلى تشغيل الحضانات الجديدة، تَواصل مدير المستشفى مع رئيسة قسم التمريض بمديرية الصحة، وتم الاتفاق على الاستعانة بعدد من ممرضات قسم الغسيل الكلوي بالمستشفى، ونقلهم إلى قسم الحضانات؛ ما أدى إلى تذمر وغضب الممرضات، وكذلك بعض المرضى الذين كانت تجرى لهم جلسة غسيل كلوي في هذا الوقت.
وكشف أن الهدف من نقل الممرضات هو تحقيق المصلحة العامة وسد العجز بقسم الحضانات، خاصة أنه تم توفير ممرضة لكل 3 ماكينات غسيل كلوي بالقسم، ومن المقرر زيادة عدد الممرضات بالمستشفى بعد تخرج الدفعة الجديدة من التمريض، ولفت إلى أن المرضى تعاملوا مع الموقف بشكل عاطفي أكثر منه عقلانيا، حيث دائما ما يكون مريض الغسيل مرتبطا بالماكينة التي يتلقى بها العلاج والسرير المخصص له، وأيضا الممرضة التي تتعامل معه. وأوضح أن من المقرر أن يجري مرضى الكلى الذين اعترضوا على نقل الممرضات جلسات علاجهم بعد غد الأحد؛ ولذلك تم إرجاء تنفيذ القرار لحين مقابلتهم وعقد لقاء مع الممرضات وإيضاح الأمر لهم، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ القرار المناسب بناء على ما سيسفر عنه الاجتماع.
كان مستشفى منيا القمح المركزي شهد مساء أمس الأول حالة من التذمر والغضب بين ممرضات قسم الغسيل الكلوي والمرضى، بعد صدور قرار من مدير المستشفى بنقل عدد من الممرضات إلى قسم الحضانات، وأثناء محاولتهن التوجه إلى مكتبه للاعتراض على القرار، تم إغلاق باب حديدي في وجوههن؛ لمنعهن من الوصول إلى المكتب، وعلى الفور توجه إلى المستشفى اللواء مصطفى عبية رئيس مركز ومدينة منيا القمح ومأمور مركز شرطة منيا القمح، والتقيا بالممرضات والمرضى، وتواصلوا مع وكيل وزارة الصحة لبحث وقف القرار.