ألغت الولايات المتحدة اليوم الجمعة العقوبات التي فرضتها سابقا على وزيري الداخلية والعدل التركيين، في خطوة ردت عليها تركيا بالمثل.
ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية، قرارًا أعلنت فيه أنها سحبت اسمي وزيري الداخلية والعدل التركييين، سليمان صويلو، وعبد الحميد غل، من قائمة العقوبات.
بدورها، أفادت الخارجية التركية بإلغاء العقوبات التي تم فرضها سابقا على وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كيرستن نيلسن، ووزير العدل الأمريكي، جيف سيشنس، في إطار المعاملة بالمثل.
وأدرجت الولايات المتحدة كلا من صويلو وغل في قائمة عقوباتها يوم 1 أغسطس في إطار ما يعرف بقانون ماغنيتسكي العالمي نظرا لدورهما في احتجاز القس الأمريكي، أندريو برانسون، الذي عاش في مدينة إزمير التركية وتم توقيفه في 9 ديسمبر 2016 لاتهامه بالارتباط بتنظيمي "حزب العمال الكردستاني" و"فيتو"، اللذين تعتبرهما أنقرة إرهابيين.
وردت تركيا آنذاك على الولايات المتحدة بفرض عقوبات مماثلة على وزيري الأمن الداخلي والعدل الأمريكيين، وأسفرت قضية برانسون عن تدهور ملموس للعلاقات بين البلدين الحليفين في الناتو والذي جرى بالتوازي مع أزمة اقتصادية حادة واجهتها تركيا بسبب إنهيار سعر عملتها الوطنية.
وفي 12 أكتوبر قضت محكمة الجنايات الثانية في إزمير بإطلاق سراح القس الأمريكي آخذة في الحسبان الفترة التي قضاها في السجن، ورفعت عنه "الإقامة الجبرية وحظر السفر" مما مكنه من العودة إلى الولايات المتحدة، في خطوة رحب بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أعلن في حينها أن واشنطن وأنقرة بإمكانهما ترتيب علاقات ثنائية رائعة.