اعلان

حكاية الأجانب أمام محكمة الأسرة.. "روسية" تطلب إثبات نسب.. و"باسكولينا" تطلب النفقة٠٠ وإلينا ماستر تطالب بضم حضانه طفلتها

هناك العديد والعديد من دعوى الخلع التي تتراص فوق بعضها البعض تنتظر الدور للفصل فيها، ولكن في تلك القضايا كان الوضع مختلف فالزوجة تحمل جنسية دولة أخري، ولكن لوقوع المشكلة على أراضي مصرية، كان للقضاء المصري كلمته الفاصلة؛ فدعاوي الخلع والطلاق والمطالبة بالنفقات، لا تقصر على المصريات فقط، بل أن بعض الأجنبيات وقعن في ذلك الشرك من خلال زواجهن من مصريين، "أهل مصر" رصدت أهم قصص الأجنبيات بمحاكم الأسرة التي جاء منها الدول الأوربية والعربية أيضا.

*روسية تطلب إثبات نسب

ففي محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وفقت "ناتالي كرشفنكوا" روسية تبلغ من العمر 41 عامًا، حاملة دعوها التي حملت رقم "8543 لسنة 2018"، لإثبات زواجها وإثبات نسب طفلها "مصطفى" لوالده.

قالت" الزوجة" في دعواها: "أنها مقيمة في مصر منذ 7 سنوات، وتعمل في إحدى الشركات التجارية الكبرى، وتعرفت من خلالها بعض الأصدقاء بزوجها "حسن.أ"، الطبيب الذي يبلغ 36 عامًا ، وبدأ التعارف بينهم وأصبحوا أصدقاء حتى تطورت العلاقة بينهم بعد شهور وصارحها بحبه، وأنه يريد الارتباط بها، ولكن تواجه بعض الظروف المادية في الوقت الحالي، وبسبب ظروفه تحملت أعباء الزيجة وتوفير مسكن الزوجية، وتحمل كل تكاليف الفرح والمعيشة.

وتابعت حديثها أنه تم الزواج بشكل شرعي، وفقا للشهود والإجراءات المتبعة، ولكن دون توثيق بسبب بعض المشكلات القانونية التي واجهتنا، وبعد عامين من التنقلات معه، تغير وبدأ في تعنيفها ومحاولة إجبارها على العودة لروسيا رغم علمه بصعوبة ذلك، بسبب استقرارها منذ سنوات وممارسة عملها بمصر، وترتيب أوضاعها بالاتفاق مع أسرتها على ذلك، وعندما رفضت قام بالتعدي عليها بالضرب والتأثير عليها وتهديدها أن يتركها رغم إنها حامل في الشهور الأخيرة ، ورفض أخذ أي خطوة لتسجيل الطفل والزواج إلا في حالة سفرها إلى روسيا وأخذه معها.

فرفضت الزوجة ولجأت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة بعد أن وضعت طفلها لرفع دعوى إثبات نسب لطفلها حتى تستطيع أن تسجله بسجلات المواليد.

"جاسيكا طوني ترفع دعوى نفقة ضد زوجها"

وفي المقابل وقفت "جاسيكا طوني" صاحبة الـ 40 عامًا تندب حظها الذي أوقعها في هذه الزيجة قائلةً:"إنها تزوجت من شاب مصري تعرفت عليه أثناء قضاء عطلة بشرم الشيخ، وهو يصغرني بـ15 عامًا، بعد أن أوهمني بالحب والغرام وانتهى بي الأمر إلى العيش في إحدى قرى الصعيد التي لا تناسب حياتي إطلاقًا.. وتضيف سرعان ما تحولت حياتي إلى جحيم وبعد طول انتظار من أجل تحسن المعيشة اختفى زوجي "سيد ،ح " 25 عامًا، ولم يبلغني بمكانه، ولم استطع الإنفاق على نفسي أو تحمل تلك المعيشة، ونظرا لأن زواجي موثق بسفارتي اضطرت إلى اللجوء للقاهرة، والذهاب إلى محكمة الأسرة للرفع دعوى نفقة له وتحمل الدعوى رقم 220 أحوال شخصية ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.

"الإيطالية تتطلب نفقة"

"بحب بساطة المصريين وبحلم بزوج يحمل الجنسية المصرية".. بهذة الكلمات كانت تحلم "باسكولينا" إيطالية الجنسية، قبل أن تروي مأساتها من زوجها المصري، قائلة:" إنها تعرفت على شاب مصري اسمه محمد يعمل تاجرا من صعيد مصر عن طريق مواقع الدردشة والفيس بوك، ونشأت بينهم علاقة عاطفية دامت عامين، تحدث خلاها عن طموحات كلا منهما وحلمها في المجئ إلى مصر .

تضيف "باسكولينا "، محمد زوجي شجعني على النزول إلى مصرللزواج ولكن اشترط عليها أن تغير الديانة لأنها غير مسلمة، ووافقت على تغير ديانتها حتى لا تواجه مشاكل من قبل أهله كونها غير مسلمة، وأسرعت باسكولينا في تجهيز حقيبتها، وهي تحلم بالزواج السعيد والعيش مع حبيبها المصري وذهبت إلى المطار لتركب الطائرة إلى مصر.

توضح بمجرد وصولها المطار في مصر وجدت محمد ينتظرها وقام بأخذها إلى السفارة الإيطالية ووثق عقد القران، وأصبحت زوجته، وذهبوا معا إلى بيت أسرته في الصعيد لم يتقبلها أهله في البداية لأنهم كانوا يريدونه أن يتزوج مصرية تعرف عاداتهم وتقاليدهم، ولكن تجنبت الخلافات معهم وحاولت أن تتبادل معهم الحوارات حيث أتقنت في أسرع وقت اللغة المصرية لكي تتواصل معهم ومر عام على زواجهما ورزقت منه بطفلتين تؤام .

واستطردت "باسكولينا" أنهم جاءوا من الصعيد إلى مصر في زيارة ، وخرج ولم يعد مرة أخرى ولم يرسل لها أو لابنتيهما اى مصروفات للنفقة وذهبت إلى أهله لمساعدتها ولكن رفضوا بحجة أنها أجنبية عنهم مما اضطرها للجوء للنيابة، ومحكمة الأسرة لرفع دعوى نفقة باعتبارها زوجة لرجل مصري ومقيمة على أرض مصرية .

"إلينا مايستر" تتطلب ضم حضانة

قالت "إلينا مايستر"، الذي تبلغ الـ26 من عمرها، إنها تزوجت والدتها من رجل مصري يعمل بالغردقة، فأخذت تتردد عليها لزيارتها والإقامة معها كل عطلة صيفية للتمتع بجمال مدينة الغردقة .

وأضافت " إلينا" في إحدى الزيارات التي أجرتها إلى مصر في عام 2007 تعرفت على شاب- قريب لزوج والدتها- يدعى "نبيل.ف" 34 عامًا، ونشأت علاقة عاطفية سرعان ما تحولت ودخلا في علاقة جنسية كاملة، أسفرت عن حملها، فأقاما حفلا صغيرا لإعلان ارتباطهما أمام الجميع، وفي عام 2009، سافر الزوجان إلى ألمانيا حيث وضعت ابنتهما الأولى التي سمتها ب"كيفين مايستر"، وبعد عام وضعت ابنتهما الثانية "لوسيا".

وأكملت " الزوجة "في إحدى الليالي من عام 2016، طلب "نبيل" منها السماح له بالسفر بصحبة ابنته "لوسيا" إلى الغردقة، لزيارة أسرتها والتنزه معها واصطحابها للقضاء عطلة صيفية ، ووعدها بأنها ستعود مع جدتها (والدة إلينا)، بعد أسبوعين من الزيارة.

استطردت و مرت الأيام سريعًا ولم تعود "لروسيا" بصحبة جدتها كما وعد نبيل زوجته، فقامت "إلينا" اتصالًا هاتفيًا بنبيل لمعرفة منه عن سبب غيابه وتأخره في العودة هو وابنته كما اتفقا، فعلمت منه أنه مقيم بصحبة والدته في القاهرة، ولا ينوى العودة إلى ألمانيا مرة أخرى ،ومع مرور الأيام قررت "إلينا" اللجوء إلى القضاء؛ فأقامت دعوى قضائية ضد زوجها بألمانيا، كما أقامت دعوى أخرى في مصر طالبت فيها بضم حضانة طفلتها الصغيرة، وتواصلت مع أحد المحامين المصريين للوكالة عنها من اجل اعادة طفلتها .

اللبنانية تطالب بحقها في الميراث

"قادتنى الظروف منذ 10 سنوات للعيش بمصر ولم أكن أعلم ما يخفيه القدر".. هذه الكلمات نطقت بها أمال اللبنانية بمحكمة الأسرة وهى ترفع دعوى علي أشقاء زوجها المصري للمطالبة بحقها في الميراث .

قالت الزوجة "عندما جئت إلى مصر تعرفت على رجل أعمال أسيوطي يعيش بالقاهرة ونشأت علاقة عاطفية بيننا انتهت بالزواج منه وعشنا بشقة في مدينة بدر بالقاهرة ، عشت معه أجمل أيام حياتي ولكن كتب القدر بعد زواج استمر 4 سنوات أن يتوفى زوجي تاركا لي تركة اخبرني عنها أثناء زواجنا .

وتابعت " أمال" ذهبت إلى أهله فى الصعيد لأخذ حقي في الميراث بعد وفاة زوجي ، ولكن لم يوافق أشقائه على تسليمي الميراث بالقاهرة مما اضطرني للعيش بالصعيد للحصول على حقي في الميراث.

واستطردت حديثها انني استطعت بعد فترة رفع عدد من القضايا للحصول على جزء من ميراثي وساعدني ذلك على إقامة مشروع خاص بى، ولكنى كنت مطمعا لمعظم الرجال ما اضطرني ذلك للموافقة على أول زوج يطرق بابي طالبا خطبتي، ولم أكن اعلم وقتها أن "كمال " متخصص في النصب على السيدات فقد استطاع بحيل مختلفة الاستيلاء على كل ما املك من مال وتركتني حاملا في الشهر الخامس وهرب ولم أجد له مكان .

أكملت 'أمال" وضعت ابنتي رهف وقبل أن الجأ لمحكمة الأسرة، لجأت إلى سفارتي باعتباري احمل عقدا موثقا فى السفارة وأمام محكمة الأسرة في الدعوى رقم 106 واضطرت لرفع دعوى النسب لإثبات أحقية ابنتي في النسب من والدها المصري.

" الخناقة في اليمين والدعوى في القاهرة "

بعيداً عن الوطن اندلعت الشرارة الأولى التي أفقدت تلك الأسرة توازنها، وأصبحت من رواد محكمة الأسرة، لفض تلك المشكلات التي تزاحمت على أعتاب بابها، ويأتي الخلاف الذي أفقد الزوج صوابه، وقرر التعدي على زوجته بالضرب والاهانات المستمران، حتى قررت الزوجة اللجوء إلى القضاء المصري لفض النزاع، والأخير يلجئ إلي القانون اليمني للحكم في الدعوى.

البداية كانت بوصول الزوجان إلي الأراضي المصرية لقضاء فترة زمنية معينة، ولكن المشكلات التي تقع بشكل يومي بين الزوجين لا تعترف لا بمكان ولا زمان معين، وهنا تحدث المشكلة التي قام علي أثرها الزوج بالتعدي علي زوجته بالضرب وإهانتها بسيل من السباب الذي لم تتحمله الزوجة، وعلي الفور تتقدم بدعوى الخلع التي حملت رقم 214 لسنه 2018 بمحكمة الأسرة بشمال الجيزة ، دون انتظار عودتها لدولتها "اليمن"، والقضاء المصري يستعين بالقانون اليمني للفصل في تلك الدعوة .

من النسخة الورقية

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: الدولة تستهدف الوصول لصادرات تتجاوز 145 مليار دولار في 2030